رحّب فريق العلماء الذي يدرس الكوكب القزم «سيريس» الواقع في مجموعتنا الشمسية، باقتراحات الجمهور التي قد تساعد في فهم خصائص هذا الكوكب. وتوكل مهمة درس هذا الجرم الواقع في ما يعرف ب «حزام الكويكبات» بين مداري المريخ والمشتري، إلى فريق علمي يعتمد على أعمال المراقبة التي ينفذها المسبار الأميركي «داون» الذي بلغ مداره في آذار (مارس) الماضي. ويتكون «سيريس» في شكل أساسي من الصخور والجليد، لكن المعلومات المجموعة جعلت العلماء في حيرة، خصوصاً الجبل البالغ ارتفاعه ستة آلاف متر، والذي أطلق عليه «الجبل الوحيد». وقال كريستوفر راسل أحد المسؤولين العلميين عن مهمة «داون» في مؤتمر اوروبي حول الكواكب القزمة: «نواجه صعوبة في معرفة مما يتكون هذا الجبل، وقد تلقينا اقتراحات من الجمهور». وقدم أحد متابعي مهمة المسبار، فرضية تصور فيها أن يكون هذا الجبل مشابهاً لتلال الجليد التي رآها في غابات الولاياتالمتحدة قبل سنوات. وقال راسل إن هذه الأجسام الجليدية «تخرج من الأرض، وفي قمة كل منها قطعة صخرية تحميها وتجعلها تحتفظ ببرودتها. وقد أخذنا هذه الفرضية على محمل الجد». وكان الجرم «سيريس» مصنفاً على أنه كوكب ثم كويكب، إلى أن استقر العلماء على تصنيفه كوكباً قزماً عام 2006، ما يثير اهتماماً متزايداً في صفوف العلماء بسبب غرائبه. ومن الأمور الغامضة في هذا الكوكب القزم المساحات البيضاء على سطحه، وقال راسل في المؤتمر: «مرة جديدة اعذرونا، لم نعرف بعد ما هي هذه المادة البيضاء. قد تكون ملحاً». ويأمل العلماء بأن ينجلي بعض غوامض هذا الجرم مع اقتراب «داون» إلى أدنى مسافة منه بين تشرين الأول (اكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر).