تسبب ما يقارب 500 مكتب سياحي مخالف للنظام في المملكة في جعل مبتعثات سعوديات مهددات بدخول السجن في الدول التي يدرسن فيها لمدة لا تقل عن ستة أشهر على الأقل، وذلك عقوبة لجريمة «التزوير» التي ارتكبت في المملكة ضمن آلية استخراج الرخص الدولية لقيادة السيارات. وفي الوقت الذي تسابقت فيه المكاتب على تقديم خدماتها بعد قرار تمديد الابتعاث خمس سنوات أخرى، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسياحة والسفر الدكتور ناصر الطيارل«الحياة»، أن بعض المكاتب السياحية تجعل المبتعثات السعوديات في دائرة الخطر «كونها تعمل على استخراج رخص قيادة للمبتعثات السعوديات في مقابل مادي، على رغم جهلهن بكيفية قيادة السيارات». وحذّر الطيار من انتشار المكاتب السياحية في جميع المناطق والمحافظات من دون وجود رقابة نظامية عليها، مشيراً إلى أن 280 مكتب سفر وسياحة تعمل بشكل نظامي في السعودية، بينما هناك 500 مكتب سياحي تعمل بشكل مخالف للأنظمة. وأشار إلى أن مكاتب الخدمات العامة أصبحت تزاول الآن نشاط مكتب السفر والسياحة من دون الحصول على ترخيص، «وهذا ما يزيد من تعقيد الأمور»، داعياً الإدارة العامة للمرور إلى ملاحقة هذه المكاتب، خصوصاً في ما يتعلق بجانب استخراج الرخص الذي أصبح منتشراً الآن. وفي الوقت الذي أكد فيه الطيار، أن الرخصة الدولية تخضع لشروط منها وجود رخصة قيادة خاصة من البلد الذي ينتمي إليه الراغب في استخراج الرخصة الدولية، أشار إلى أن كثيراً من الدول باتت تعلم أن السعودية تمنع قيادة المرأة السعودية «ما يجعل من يستخرج هذه الرخص تحت المساءلة». يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر قراراً بتمديد فترة برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات مقبلة اعتباراً من العام المالي 1431/ 1432ه. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يهدف إلى رفع كفاءة أبناء الوطن وبناته، وتزويدهم بشتى أنواع المعارف والعلوم في مختلف التخصصات والتطبيقات العلمية والنظرية من مختلف جامعات الدول المتقدمة.