تضمن العدد الجديد من مجلة «الآداب والتربية» التي تصدرها جامعة الطائف، عدداً من الأبحاث في اللغة العربية وآدابها وفي علوم الشريعة وبحثاً باللغة الإنكليزية، وشمل كذلك ملخصات لهذه الأعمال. ففي مجال الدراسات الأدبية والنقدية، نطالع دراسة للدكتور عبدالحميد هنداوي، وعنوانها «سورة القمر... دراسة أسلوبية»، مؤكداً ضرورة استجلاء «بعض معطيات النص القرآني الكريم في سورة «القمر» في مستويات لغوية متعددة. كما نقرأ بحثين عن الشعر العربي الحديث، أحدهما للدكتور محمد مشعل الطويرقي بعنوان «قناع عنترة في الشعر السعودي المعاصر»، وسجل الباحث عدداً من النتائج حول قناع عنترة أجملها في ما يأتي: «حظيت شخصية عنترة باهتمام كبير من الشعراء السعوديين، فحمّلوها همومهم المعاصرة واستثمروا مواقفها بأشكال مختلفة، وهو أمر لا تجده عند غيرهم من الشعراء العرب، إذ كان حضور هذه الشخصية لديهم محدوداً ومشوهاً. التزم عدد من الشعراء السعوديين بتشكيل القناع بشكل متواصل، فتداخلت أصواتهم مع صوت عنترة، ويتمثل هذا الأمر في عدد من النصوص مثل «آيا يا دار عبلة عمت صباحا» للثبيتي، و«العبسي يحاصر الذاكرة» للحربي، «ما لم يحفظه الرواة من شعر عنترة العبسي» للوافي. ما زال بعض الشعراء أسيراً للغنائية فخاطب القناع بصوته المباشر، ما أدى إلى تمزيق القشرة الدرامية التي تغلف القناع، ويتجلي هذا الأمر بوضوح في قصيدة «عنترة» لأسامة عبدالرحمن. أما البحث الآخر فبعنوان «تجليات الجناس الأسلوبية في شعر أمل دنقل» للدكتور محمد عبدالرحمن عطا الله، وفيه يرى أن الجناس «يلعب دوراً كبيراً في شعر أمل دنقل، فهو يثري النص من خلال شحنه بقدر كبير من النغم الموسيقي، مع ملاحظة اختلاف المدلولات، وأن المتصفح لديوان أمل دنقل يجد شيوع الجناس الناقص في منطقتي الحشو والقافية، وندرة الجناس التام فيكاد يختفي تماماً من شعره. وتضمن العدد بحثاً للدكتور علي بن الحسن بن هاشم السرحاني بعنوان «الخلاف في جواز تقديم جواب الشرط على الفعل والأداة». وشمل العدد الجديد من «الآداب والتربية» أيضاً بحثاً باللغة الإنكليزية وعنوانه «قراءة بعد استعمارية في أعمال الروائية الأميركية ليزلي سيلكو الرئيسة» للباحث الدكتور يحيى كامل السيد من جامعة حائل، ويتناول البحث أعمال الروائية الأميركية بالتحليل والنقد، وكيف أن أهلها من الهنود الحمر عانوا من التفرقة العنصرية والقهر. يذكر أن المجلة يقوم على تحريرها هيئة هم عالي القرشي رئيساً وسعود عبدالله الروقي أميناً للمجلة ومصطفى يس السعدني وحسن النا محمود وجابر محمد عبدالله وآخرون.