اعترض أولياء أمور عدد من الطلاب المسلمين في مدرسة «كريست أكاديمي»، في مدينة برنت شمال شرقي العاصمة الإنكليزية لندن، على قرار المدرسة دمج الأولاد والفتيات في فصول واحدة. وجمع المعترضون مئات التواقيع، في محاولة للتصدي لقرار مدير المدرسة، في حين شدد الأخير على أن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إليه هو تحسين المعايير الدراسية. واعترض عدد من أولياء الأمور على أن المدير محسن أوغا لم يشاورهم في شأن التغييرات، على عكس ما فعله المدير السابق للمدرسة، عندما حاول الدمج. وأوردت صحيفة «ذا إنديبيندنت» البريطانية أن المدرسة الوحيدة التي تفصل بين الذكور والإناث في برنت، خضعت إلى إجراءات خاصة، بعدما فشلت في تقييم من «هيئة مراقبة التعليم» البريطانية (أوفستيد)، في شباط (فبراير) الماضي. وأفادت الصحيفة أن أوغا أكد أنه لن يسمح ل«الأقلية المتشددة من الآباء بعرقلة خططه لإلغاء الفصل بين الجنسين»، موضحة أن أوغا أعلن أنه ابتداءً من أيلول (سبتمبر) المقبل، ستكون الفصول مختلطة، مبيناً أن السبب الرئيس للدمج هو «تحقيق تكامل أفضل بين الجنسين». وأشار أوغا، بحسب الصحيفة، إلى أنه سينظم جلسات مع أولياء الأمور لمناقشة الأمر، مشدداً على أن «المسألة لا تتعلق بالإسلام، أو تلبية احتياجات المسلمين، لدينا الكثير من الأطفال المسلمين، لكنهم يتلقون تعليمهم ضمن نظام تعليم بريطاني، ويتعين علينا تلبية متطلباتهم قدر الإمكان». وعلقت الطالبة مارينا حاسمي (17 عاماً) على القرار، وقالت إنها لا توافق والدها رأيه الرافض له. وأضافت: «أعتقد أن فكرة الدمج جيدة، لكن والدي لا يوافقني الرأي». وتفاعل الكثيرون في مواقع التواصل الإجتماعي مع القضية ، إذ علّق سكوت مور: «ماذا عن الهيمنة الدينية عموماً؟ وما تسمى بمدارس الإيمان؟ هناك نحو 400 مدرسة في المملكة المتحدة من النوع المنفصل، وغالبية طلابها غير مسلمين». وكتبت أوليما ستاوري: «احتجاج الآباء على العزل أهم بالنسبة لهم من تحسين المعايير. ببساطة يجب منع المدارس الدينية»، فيما تفاعلت سيلسي مع تغريدة ستاوري قائلة: «صحيح تماماً، هؤلاء الآباء يريدون بقاء أبنائهم في العصور المظلمة، يجب القضاء على هذه الأفكار».