وجهت ثلاثمئة شخصية من الديانات الكبرى والمجتمع المدني في روما أمس، نداءً إلى «رفض الإرهاب الديني»، وذلك في نهاية لقاء نظمته جمعية سانت ايجيديو المقربة من الفاتيكان، وأعلنوا موعد لقائهم المقبل في عام 2014 في انفير (بلجيكا). ولفت المسؤولون الدينيون وخصوصاً من الديانات التوحيدية الثلاث، في اختتام لقائهم السابع والعشرين في ساحة الكابيتول في روما، إلى أن «الأزمة الاقتصادية أدت إلى إفقار كل العالم». وقال المشاركون في ندائهم المشترك: «الأمر لا يتعلق فقط بالفقر الاقتصادي وإنما أيضاً بالأفكار والآمال والأحلام. إنه الاستسلام أمام التاريخ وأمام الحروب والعنف. التشاؤم والاستسلام ينتهيان بتعزيز الشر». وأضاف النداء: «نريد أن يترعرع الشباب في مدرسة السلام. الإخلاص لجذورنا الدينية لا يبعدنا بل على العكس». واستمعوا خلال ثلاثة أيام إلى شهادات عدة من الشرق الأوسط ودول الجنوب حول الحقد الديني وانتشار التشدد والحروب والتمييز ضد النساء ومأساة الهجرة غير الشرعية. وقال رجال دين مسيحيون ومسلمون ويهود ومن ديانات أخرى بصوت واحد: «إننا نرفض الإرهاب الديني علناً: إن استخدام اسم الله للقتل شتيمة. الإرهاب الديني ينكر بطبيعته حتى الديانة». وخلصوا إلى القول: «لا تُربح الحرب إلا بالسلام. نحن، رجالاً ونساءً من ديانات مختلفة، من روما، نريد الالتزام بالعمل على رفع شأن هذه الحركة الكبيرة من أجل السلام». على صعيد آخر، أغلقت السلطات التعليمية في بريطانيا مدرسة «المدينة» الإسلامية بعد أن أخضعتها للتفتيش، بتهمة فرض ممارسات متشددة، مثل ارتداء الحجاب لغير المسلمات وفصل الطالبات عن الطلاب. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، أن الهيئة الحكومية المسؤولة عن معايير التعليم والتفتيش على المدارس في بريطانيا (أوفستيد)، عثرت على أدلة دامغة لم تترك أي خيار أمام إدارة مدرسة «المدينة» في مدينة داربي، سوى إغلاقها على الفور. وأضافت أن الإدارة عزت قرار الإغلاق إلى قضايا «تتعلق بشروط الصحة والسلامة». وأكدت «أوفستيد» أنها ستعيد افتتاح المدرسة في القريب العاجل، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنها غير قادرة على الكشف عن بواعث قلقها في هذه المرحلة حتى انتهاء عملية التفتيش. ونسبت «بي بي سي» إلى المدير الموقت لمدرسة «المدينة»، ستيوارت ويلسون، قوله: «أغلقنا المدرسة لفترة قصيرة بسبب قضايا تتعلق بشروط الصحة والسلامة، وسنعيد افتتاحها بعد التأكد من أن جميع الأطفال صاروا آمنين». وكانت تقارير صحافية ذكرت أن مدرسة «المدينة، التي افتُتحت في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي في مدينة داربي، أجبرت الطالبات على الجلوس في المقاعد الخلفية في الصفوف الدراسية وارتداء الحجاب حتى لو كنّ غير مسلمات.