طهران، روما، بروكسيل – أ ب، وكالة «مهر»، وكالة «إرنا» - دعا خطيب صلاة الجمعة في طهران إمامي كاشاني الإيرانيين أمس، الى الوحدة و «تجنب إطلاق الشعارات التي تبعث على الفرقة والخلاف» خلال مشاركتهم في مسيرات إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للثورة في 11 من الشهر الجاري. في غضون ذلك، حضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إيران على تعليق قرارها بإعدام تسعة أشخاص بتهمة المشاركة في التظاهرات التي نظمتها المعارضة في ذكرى عاشوراء الشهر الماضي، اثر إعدام معارضَين. وقالت إن إعلان القضاء الإيراني عن هذه الإعدامات «جزء من نزعة مزعجة لترهيب المتظاهرين المعارضين»، مضيفة أن الاتحاد «يعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف، ويدعو إيران الى تعليق العمل بها فوراً». واعتبر كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران، أن 11 شباط «هو يوم عظيم ومبارك جداً». وأوصى «المسؤولين في البلاد بمزيد من الاهتمام ورعاية شؤون الناس»، مؤكداً أن «للأعداء المندسين بين صفوف الشعب حساباً آخر». وشدد على أن «الخلافات الموجودة يجب ألا تبعدنا عن القضايا التي توحدنا»، قائلاً إن «11 شباط على الأبواب وعلينا أن نعزز وحدتنا في هذا اليوم، ونتجنب إطلاق الشعارات التي تبعث على الفرقة والخلاف». أما رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي فتوقّع حصول مشاركة «ملحمية» في «التظاهرات المصيرية» في 11 شباط، معتبراً أن «الحضور اللافت لأبناء الثورة سيفشل جميع خطط الأعداء». وقال إن «لكل نظام خطوطاً حمراً ينبغي الوقوف عندها، لكن الذين قاموا بتحركات غير قانونية خلال الشهور الثمانية الماضية، وجهوا للنظام إساءة لم يقم أحد بمثلها خلال العقود الثلاثة المنصرمة»، مؤكداً أن «الذين انحرفوا عن طريق النظام الإسلامي، سينالون جزاء أعمالهم المخزية». أما وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي فأكد أن «الرسالة التي توجهها مسيرات ذكرى انتصار الثورة لأعدائها، هي أن جميع سيناريواتهم ومؤامراتهم فشلت». وقال: «عندما نلقي نظرة على السنوات الثلاثين من عمر الثورة، نلاحظ أن كل مشكلة أو فتنة أو قضية ما حصلت للنظام والثورة، أُحبطت في ضوء المواقف الحكيمة للإمام الخميني ومرشد الجمهورية (علي خامنئي) والصمود البطولي للشعب». في الوقت ذاته، شدد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني على أن «التمسك بولاية الفقيه ونهج المرشد، هو الطريق المحوري لمستقبلنا». وقال إن «إيران حققت نجاحات كثيرة واكتسبت مزيداً من الأهمية، فيما كانت قبل انتصار الثورة حليفاً للكيان الصهيوني، لكنها أصبحت الآن بلداً يقارع هذا الكيان». في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيطالية ماوريتسيو ماساري إن بلاده «تدعم المعارضة الإيرانية وتدين أي شكل من أشكال العنف ضد المتظاهرين، لكنها لا تنوى في أي شكل التدخل في شؤون الجمهورية الإسلامية». وأشار الى «تحريف» تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكونى في إسرائيل حول دعم المعارضة الإيرانية، لافتاً الى أن الموقف الإيطالي تجاهها «ينبغي النظر إليه بوصفه جزءاً من سياستنا في مجال دعم حقوق الإنسان وحق التظاهر السلمي».