أعادت التطورات العسكرية الاخيرة في اليمن، والمتمثلة في استعادة المقاومة الشعبية مناطق عدة من سيطرة الميليشيات "الحوثية"، رسم خريطة مناطق نفوذ مختلف أطراف الازمة في هذا البلد الذي يشهد معارك منذ اكثر من اربعة اشهر. وفي ما يأتي خريطة تقاسم السيطرة في الأقاليم اليمنية الستة حتى اليوم (الخميس): إقليم آزال ويضم محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار، وجميعها تخضع لسيطرة الميليشيات "الحوثية"، إلاّ أن المقاومة الشعبية نشطت فيها منذ أسابيع، واندلعت معارك بين الطرفين، وخصوصاً في مدن ذمار وعتمة ومعبر في محافظة ذمار. إقليم تهامة يسيطر "الحوثيون" على جميع محافظات الإقليم، وهي الحُديدة وحجة والمحويت، لكن الحديدة تشهد عمليات متزايدة للمقاومة الشعبية. إقليم سبأ تسيطر المقاومة الشعبية في محافظة مأرب (عاصمة الإقليم) على المركز (مدينة مأرب) والوادي، ومناطق حقول النفط والغاز شرق المحافظة، فيما تسيطر جماعة "الحوثي" على بعض المديريات مثل صرواح وحباب وحريب القراميش غرباً، وأجزاء من مديرية حريب في الجنوب الشرقي. وتدور معارك بين الطرفين في مديرية مجزر. ويسيطر "الحوثيون" في إقليم سبأ أيضاً على مدينة الحزم، مركزمحافظة الجوف، وباقي المناطق فيها. وتدور معارك بين الجانبين في محافظة البيضاء التي يسيطر "الحوثيون" على غالبية مناطقها، بينما تشهد مناطق مثل الزاهر ورداع والبيضاء، مركز المحافظة، وقيفة رداع، معارك مستمرة. إقليم الجند تشهد محافظة تعز معارك عنيفة منذ أشهر بين الميليشيات "الحوثية" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين القوات الموالية للشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، وخصوصاً في مدينتي تعز والقاعدة، ومديريتي جبل صبر ومشرعة وحدنان. لكن المقاومة الشعبية في محافظة إب أعلنت سيطرتها على 10 مديريات بعد معارك محدودة مع "الحوثيين"، هي العدين وفرع العدين ومذيخرة والشعر وحزم العدين والنادرة والقفر والسدة والرضمة وبعدان. إقليم عدن تم تحرير جميع محافظاته (عدن، لحج، أبين، والضالع) من "الحوثيين"، وتخضع حالياً لسيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. إقليم حضرموت وتخضع محافظتاه حضرموت والمهرة لسيطرة الجيش الوطني، باستثناء مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي ما زالت في قبضة تنظيم "القاعدة". فيما تخضع محافظة شبوة لسيطرة جماعة "الحوثي"، بما في ذلك مركزها عتق، إلاّ أن المقاومة الشعبية أعلنت تحرير منطقتي قرن السوداء والعرم شرق المحافظة.
