متوقعة منذ «مبطي»

في حلقة سابقة ذكرت بأن الدوري السعودي ضعيف وأن الكرة السعودية تتراجع للوراء.. كلامي هذا وجد اعتراض من كانوا حولي في تلك الحلقة وممن اتصلوا خصوصا أصحاب الميول الزرقاء!
كلامي هذا تحدث به إعلامي آخر عبر برنامج آخر فوافقه من وافقه وعارضه أصحاب ذات الميول التي ما فتئت تعارضه!
مع انطلاقة دوري أبطال آسيا سألني الزميل وليد الفراج عن توقعاتي للأندية السعودية الأربعة المشاركة وأين ستذهب في هذه البطولة.
أخبرته بأن الأربعة سينتقلون للدور الثاني وأخشى أن يتوقفوا عند هذا الحد! بعد التأهل طار البعض بالمديح وكأن أنديتنا الأربعة أصبحت وحيدة في هذه البطولة وأن اثنين منها سيتقابلان على النهائي!
عدت ورفضت هذه الضجة المبالغ فيها وأخبرتهم أن الموعد لم يحن بعد، خرج الهلال وهو الأقوى محليا على يد الأقوى آسيويا بالتخصص، خروج الهلال يحمل سيناريو مختلفا وقد تحدثت عن هذا السيناريو منذ خمسة مواسم ونيف!
الهلال الفريق القوي الذي يفرح أنصاره بمسمى «الزعيم» و«نادي القرن» و«نادي العقد» و .. و .. و يخرج من أندية الشارقة، الوحدة الإماراتي، أم صلال، ذوب آهن، وأخيرا وليس آخرا الاتحاد، وجميعها في أرض الوطن! إذا أصبح خروج الهلال من هذه البطولة مسألة وقت وليس إلا، بمعنى إن لم يخرج في الأدوار التمهيدية سيخرج من الأدوار التي تليها والسبب والعلم لله وحده أن مسألة «العالمية» ما زالت تؤرقهم!
أما النصر والملقب ب «العالمي» كونه أول فريق وطي أرض العالمية فخروجه لم يكن مستغربا بفضل الإمكانات التي يمتلكها كونه لا يملك جهازا فنيا ولا لاعبين أجانب والأهم من ذلك أنه اصطدم بوصيف بطل آسيا في النسخة السابقة وبين أرضه وجماهيره، المشاركة الأولى للنصر بعد الوصول الأول للعالمية ربما لو كان هناك إعداد مميز للفريق منذ بداية الموسم، أقول ربما، لذهب النصر إلى أبعد من ذلك.
آخر الخارجين فريق الشباب السعودي والحقيقة أنه أضاع التأهل بعد جملة من الفرص التي أهدرها ناصر الشمراني وفيصل السلطان وكيتا والبقية، كونه قابل أقل الفرق مستوى.
عموما خروج ثلاثة أندية من المعترك الآسيوي يكشف لنا حقيقة لعبة كرة القدم عندنا في هذه الفترة بالذات.
مبروك يا إتي:
بالتخصص الآسيوي بقي الأقوى في هذه البطولة «العميد الاتحادي».. اللقاء القادم لممثل الكرة السعودية الوحيد سيكون في سبتمبر وحينها فقط سيتمكن الاتحاديون من رتق الخانات التي تحتاج إلى رتق.
لقاء الكلاسيكو السعودي الأخير تفوق فيه النمور بقيادة الأسد «نور» الذي من وجهة نظري الخاصة هزم الهلال وحده.