أكد المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن الاستماع الى الطالب وتنفيذ احتياجاته واجب يحرص عليه الجميع في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم سمو الوزير ونوابه وجميع المسؤولين، وأشار ألى أن الحوار مع الطلاب وتلمس احتياجاتهم ومعرفة آرائهم واقتراحاتهم في كل ما يتعلق بشؤونهم التربوية والتعليمية من أهم الركائز التي تعين على تجويد الأداء والعمل كونهم أحد المحاور الأساسية في العملية التربوية والتعليمية. جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي جمعه صباح أمس الثلاثاء مع أكثر من 600 طالب من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس جدة والذي نظمته إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة تحت عنوان "نتحاور لنرتقي" بالقاعة الصغرى بمبنى الإدارة. الحوار الذي استمر لأكثر من ساعتين أجاب فيه الثقفي على أسئلة واستفسارات الطلاب واستمع الى آرائهم ومقترحاتهم، حيث أكد في إجابته حول سؤال لأحد الطلاب عن اختبار القدرات وصعوبته أن الإدارة ليست معنية بذلك الشأن فهي مسؤولية جهة أخرى، لكنه أشار إلى أن الإدارة تقوم بنقل آراء الطلاب وملاحظاتهم حوله الى تلك الجهة بكل شفافية. وحول الكثافة لعدد الطلاب في بعض مدارس المحافظة قال الثقفي الكثافة في أعداد الطلاب ليست محصورة على مدارس بعينها ذلك أن جدة تشهد كل عام نموا مطردا في أعداد الطلاب نتيجة الهجرة إليها من المدن والقرى كون جدة مدينة جاذبة ما يضطر الإدارة الى فتح مدارس في مباني قد تكون مستأجرة لمواجهة تلك الزيادة موضحا أن العمل يجري في إنشاء مبانٍ مدرسية حكومية لاستيعاب تلك الأعداد حيث من المقرر تسلم 38 مبنى مدرسيا في القريب العاجل، كما سيتم شراء ما يقارب من 60 أرضا لمباشرة البناء عليها وهذا سيسهم بشكل كبير في القضاء على الكثافة الطلابية، وعن الملاحظات حول التغذية المدرسية قال نحن مرتبطون بعقد مع إحدى الشركات لتأمين التغذية المدرسية حاليا والعقد على وشك الانتهاء وسيتم التعاقد مع شركة بديلة تؤمن التغذية المدرسية بمواصفات صحية وعالمية ترضي الجميع. وعن التجهيزات في بعض المختبرات المدرسية وقلة كفاءة بعض محضري المختبرات أوضح الثقفي أن المختبرات المدرسية ليس بها نقص من المواد المخبرية التي تتطلبها بعض التجارب التطبيقية للمواد الدراسية بل إن هناك وفرة وفائضا والإدارة تراقب ذلك وسيتم تزويد المختبرات بما تحتاج إليه منها، أما ضعف كفاءة محضري المختبرات فهم متخصصون في ذلك المجال وسيتم إلحاق من تقل كفايته بدورات تأهيلية لمعالجة ذلك. وحول الزي المدرسي وأنظمة بعض المدارس واشتراطاتها فيه أكد الثقفي أن المدرسة معقل للعلم ويجب أن تحترم ويلتزم فيها بالزي الرسمي الذي لا يخل بالعرف أو يتجاوز المألوف وإدارات المدارس تحافظ على ذلك النهج وفق تنظيماتها الداخلية. وعن الضعف لدى الطلاب في اللغة الإنجليزية قال نلاحظ ذلك الأمر ونسعى على مستوى الوزارة لمعالجته عن طريق إعادة النظر في بداية مرحلة تدريس اللغة الإنجليزية وزيادة عدد الحصص الخاص بها وتكثيف المقرر الدراسي. وحول لائحة السلوك المدرسي أكد الثقفي أنه يجب على الطالب أن يعرف حقوقه ويعرف واجباته أيضاً من خلال تلك اللائحة التي وضعت لتنظيم السلوك وضبطه وعلى إدارات المدارس والمرشدين الطلابيين توضيحها للطلاب وتزويدهم بنسخة منها. وعن إمكانية إعلان جداول الاختبارات النهائية قبل موعد بدايتها بمدة كافية قال الثقفي نحرص على تهيئة الجو المناسب للطالب لأداء اختباراته وهو في جو نفسي ملائم ولذلك سنقوم ببناء الجدول وإعداده باستشارة مباشرة منهم واشراكهم فيه ليكون مناسبا لهم. وفي نهاية الحوار قدم الثقفي شكره وتقديره للطلاب المشاركين مبديا إعجابه الشديد بالمستوى الراقي الذي أبدوه في طريقة الحوار والنقاط الهامة التي تطرقوا إليها والأسلوب الممتع في إدارة الحوار مؤكدا أن كل ما أثير من تساؤلات واقتراحات ستكون محل العناية والاهتمام والدراسة والحل.