اكد عبدالعزيز العنقري رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي تمسك ادارته باقامة مباراة الذهاب مع النصر في نهائي بطولة الأندية الخليجية في الموعد المحدد للنهائي سابقاً وهو يوم 27 نوفمبر القادم في جدة ومباراة الاياب في الرياض يوم 3 ديسمبر المقبل . واضاف العنقري بأن الاهلي ملتزم بالمواعيد التي حددتها اللجنة المنظمة للبطولة بصرف النظر عن قرار الاتحاد الدولي الخاص بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم حتى اجراء الانتخابات . من جانبه كشف الأمين العام المساعد للجنة المنظمة لدوري أبطال الخليج للأندية " خليجي " 24 احمد ميرزا بأن اللجنة قررت إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال الخليج بين فريقي الأهلي والنصر عقب تعليق الفيفا عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم والذي ترتب عليه إلغاء جميع مشاركات منتخبات الكويت والأندية من البطولات الخارجية وأوضح ميرزا بأن مواعيد المباراتين سوف يكون حسب ما حدد له سابقا حيث تقام مباراة الذهاب في جدة يوم 27 نوفمبر القادم ومباراة الإياب في 3 ديسمبر في الرياض . وذكر مصدر رسمي في اللجنة الانتقالية المكلفة بادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم رفض الكشف عن اسمه، ان قرار تعليق عضوية الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي " الفيفا " لم يصل بشكل رسمي الى اللجنة الانتقالية حتى الان . وقال المصدر امس الجمعة تعليقا على القرار " نحن ننتظر ان نتسلم القرار رسميا من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وان القرار يهم كل الكويت من حكومة ومجلس امة " البرلمان " واندية وجماهير وليس اللجنة الانتقالية فقط، فنحن لجنة تنفيذية لاوامر الحكومة والنواب والهيئة العامة للشباب والرياضة والجمعية العمومية لاتحاد الكرة ". وناشد المصدر " الرياضيين الكويتيين الابتعاد عن تبادل الاتهامات حول من السبب بقرار الايقاف " ، داعيا الى " ايجاد حل لانهاء هذه الازمة في أقرب فرصة ممكنة لان الايقاف مؤقت ". من ناحيته، قال عضو مجلس ادارة نادي كاظمة جهاد الغربللي " ان القرار كان متوقعا لان الوضع الحالي لا يمكن ان تستمر اللجنة الانتقالية بادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم ". واضاف " الخيار اصبح محدودا حاليا في الفترة الحالية، اما الاستجابة بالموافقة على قوانين الفيفا او ان تتفق الاندية على ضرورة احترام القوانين الرياضية المحلية ". وتابع " ان الحكومة ستجد حلولا سريعة للازمة يسمح بمشاركة منتخب الكويت في كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط في يناير المقبل " ، موضحا " ان القرار الحالي لم يكن موسعا كما حصل في الايقاف الاول في اكتوبر العام الماضي بمنع الكويت من اي مشاركة خارجية او التعامل معها ". وكانت وكالة " فرانس برس " علمت من مصدر موثوق بان الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر في اجتماع لجنته التنفيذية الذي عقد امس الجمعة في زيوريخ تعليق عضوية الاتحاد الكويتي . وقال المصدر : " قرر الاتحاد الدولي وقف عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم حتى اجراء الانتخابات ". ويأتي قرار الفيفا بعد انقضاء المهلة التي حددها لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد الكويتي للعبة من 5 اعضاء، فيما ينص القانون الرياضي المحلي الجديد على ان يتشكل مجلس الادارة من 14 عضوا . وكان مجلس الامة الكويتي " البرلمان " قد اقر قانونا يحمل الرقم 5 في عام 2007 بشأن تنظيم اوجه العمل في كل من اللجنة الاولمبية الكويتية والاتحادات والاندية الرياضية في جلسة عقدت في 20 فبراير من العام الماضي بتحديد عدد اعضاء الاتحاد الكويتي لكرة القدم ب 14 عضوا ما اثار حفيظة الفيفا الرافض لمبدأ تدخل السلطات السياسية في عمل الاتحادات المحلية . واتخذ الاتحاد الدولي قرارا في اكتوبر من العام الماضي بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي استمر 10 ايام بسبب التدخل الحكومي في عمل الاتحاد، قبل ان ترسل اللجنة الرباعية انذاك برئاسة رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية ورئيس اتحاد كرة القدم سابقا الشيخ احمد الفهد تعهدا الى الفيفا بتطبيق قانون الاتحاد الدولي . وعقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي بحضور ممثل الفيفا الاماراتي عيسى الحوسني واعتمد تشكيل الاتحاد الجديد من 5 اعضاء، ولكن تطبيق هذا النظام يحتاج الى تعديل دستوري للقانون " الازمة " ، علما بان دورة الانعقاد الاول للبرلمان الكويتي كانت محددة في 21 من الشهر الحالي، ولم يحصل بالتالي اي تغيير منذ ذلك التاريخ بشأن تعديل القانون . ودفعت هذه الظروف بالشيخ احمد الفهد الى القول قبل ايام بأن " مشاركة الكويت في كأس الخليج التاسعة عشرة في عمان بيد مجلس الامة " ، في اشارة واضحة منه الى ان وجود المنتخب الكويتي في " خليجي "19 في عمان في يناير المقبل، يحتاج الى تعديل القانون رقم 5 لعام 2007 ومنذ قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل الاتحاد الكويتي لكرة القدم في 11 فبراير الماضي، بعد استقالة 8 اعضاء منه، تدير لجنة انتقالية عينها الاتحاد الدولي في مارس عام 2007 دفة اللعبة في الكويت . وبدأ المسلسل منذ خروج منتخب الكويت من الدور الاول لكأس الخليج الثامنة عشرة في ابو ظبي في يناير 2007 ، وتفاقم الوضع بعد فشل المنتخب في فرض نفسه في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا حيث خرج " الازرق " من الدور الثالث بعد ان حل رابعا واخيرا في مجموعته خلف ايران والامارات وسوريا . يذكر ان منتخب الكويت كان اول منتخب عربي من القارة الاسيوية يتأهل الى نهائيات كأس العالم وذلك عام 1982 في اسبانيا، وكانت له ايضا صولات وجولات في دورات كأس الخليج اذ يحمل الرقم القياسي بتسعة القاب . ومن شأن قرار الفيفا ايضا ان ينعكس على جميع مشاركات الاندية الكويتية خليجيا وعربيا واسيويا .
