اعتقد بل أجزم بأهمية دور المجتمع عموماً في تكريم المتقاعدين كما اعتقد بأن للمتقاعدين حقا علينا وان نهاية عملهم يستلزم شحنات من العواطف والمشاعر المعبرة التي تحفظ مكانتهم وكرامتهم في جميع القطاعات العاملة وعلى كافة الاصعدة . نعم انهم يحتاجون من قبل الجهات التي يعملون فيها لمسات وفاء وتقديرا لجهودهم وتكريماً لهم على مابذلوه طيلة عملهم في خدمة العمل وبناء الاجيال على الوجه الصحيح واتصور بأن المعلمين في مقدمة هؤلاء الركب لتوليهم اعداد هذه الاجيال ووضعها على مساراتها المناسبة وكالمعتاد من الجهات التعليمية تكريم المتقاعدين لديها وفاءً بجهودهم وتكريما لهم على مابذلوه من جهد واخلاص عبر سنوات طوال كانت هي افضل مراحل عمرهم ونشاطهم. وقطاعات التربية والتعليم كانت سباقة في جميع المناطق لتكريم المتقاعدين لديها الا ان بعضها مازال مترددا ومتجاهلاً حق هؤلاء المعلمين من الرجال والنساء الذين حملوا الراية ونقلوها لمن بعدهم في بناء افراد المجتمع ووراده وهذا التجاهل يعتبر مناهضاً لرسالتهم وعاقاً لدورهم الريادي في بناء اخلاقيات المجتمع وتعزيز انسانيته ولذلك اتطلع وغيري الى ان تقوم ادارة التربية والتعليم بتكريم المعلمين المتقاعدين ليس من باب رد الجميل فقط بل لزرع قدوة طيبة تنسجم مع منهجيات التربية والتعليم التي تحمل رايتها تلك الادارات ومن هنا فإن تكريم المعلمين المتقاعدين لا يشكل عقبة او يتطلب تكاليف كبيرة بل من الممكن ان تقوم بذلك الادارات العامة للتربية والتعليم انسجاما مع اهدافها وريادتها في كل منطقة واذا كانت الامكانيات او البنود الشخصية او الرسمية لا تلبي مستلزمات هذه الاهداف النبيلة فعليها ان تطلب من المدارس التابعة لها حصر المعلمين المتقاعدين لديها ومساعدتها بما يتناسب مع هذه المناسبة من دروع وغيرها.وانا على يقين بأن كل هيئة تعليمية في كل مدرسة لديهم الاستعداد لمثل هذا العمل الجميل لتوديع زملائهم الذين تسمو فيهم المشاعر والعواطف المخلصة بكل ما يملكون. وانا على يقين بأن من يقف على هذه العناوين الانسانية يقرأها بدون تردد لقناعتي بان فريق المعلمين ليسوا اقل من غيرهم عطاءً او اقل مكانة في بناء ونهضة مملكتنا الغالية كما ان قطاعات التربية والتعليم في مقدمة من يتبنى مثل هذه القيم والاخلاقيات. عبد العزيز بن عبد المحسن المقبل