أصدرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معجما موسوعيا في هندسة الطيران والفضاء بعنوان «الكوكب الوضاء في الطيران والفضاء» وذلك بعد أكثر من ربع قرن من بدء فكرته وجمع مادته عند المؤلف الأول الدكتور أحمد بن ظافر القرني . ويعد أول معجم موسوعي في هذا المجال على مستوى العالم العربي ويضم بين دفتيه آلاف المصطلحات العلمية والفنية التي كانت ترجمتها مستقاة من عدة معاجم أجنبية مشهورة أهمها معجم المصطلحات الغنية في استخدامات الطيران والفضاء (المعجم الأساس) الذي أصدرته أهم هيئة عالمية متخصصة في مجال الطيران والفضاء وهي إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ( ناسا).وقد كون مؤلفاه الدكتور أحمد بن ظافر القرني والدكتور وائل عبدالرحمن فريق عمل لإنجازه من خلال مشروع مدعوم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع شراكة مكتبة العبيكان للنشر . وهذا المعجم باكورة لمشاريع ترجمة متخصصة في مجال كتب الطيران والفضاء العلمية يتم إنجازها بالجامعة بقيادة قسم هندسة الطيران والفضاء لخدمة اللغة العربية الخالدة في مسيرة الأمة لنهضتها الحقيقية التي لا يمكن أن تكون إلا بلغتها الأم .ويتميز المعجم بشرح موسع للمصطلحات المتخصصة مما يثري المكتبة العربية في مجال الطيران والفضاء الاستراتيجي الهام حيث يعد أول معجم موسع شامل في مجاله للناطقين بالعربية ، إذ إن جميع المعاجم العربية المتخصصة الموجودة حالياً إما تغطي جزءاً من هندسة الطيران وعلومه فقط أو أن تغطي جزءا من هندسة الفضاء وعلومه فقط ، وإما أن تعنى بترجمة المصطلح دون شرح له. ويستفيد من مادة هذا المعجم الأساتذة والمختصين والمهندسين والفنيين والطلاب والهواة بالجامعات وكليات الهندسة والعلوم والقوات الجوية والخطوط الجوية والطيران المدني ومعاهد ومراكز الطيران في مجال هندسة الطيران والفضاء وصيانة الطائرات والأرصاد الجوية وعلوم الفلك والاستشعار عن بعد وغيرها .وقد قام بتحكيم هذا المعجم وجودته العلمية متخصصون متميزون عرب من داخل العالم العربي ، ومن خارجه من المغتربين في البلاد الغربية المتقدمة في هذا المجال ، واشاروا الى الحاجة الماسة لهذا المعجم .. مشيدين بمنهجه وعده بعضهم «هدية القرن لعلماء الفضاء العرب».وقال الدكتور احمد بن ظافر القرني " إنه من حسن الطالع أن يكون الإنتهاء من هذا المعجم متزامناً مع مناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على المشاركة الميمونة للمملكة العربية السعودية بأول رائد فضاء عربي مسلم " صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز " الذي دبّج للمعجم مقدمة عبر فيها عن سعادته لصدوره وتقديره للجامعة وتميزها وجهودها في هذا المجال " مؤكدا أهمية مواصلة مثل هذه الجهود العلمية المخلصة وتنميتها وتطويرها بما يخدم مسار العلم . كما دبج معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان مقدمة أخرى للمعجم وبين أنه يسر الجامعة المساهمة بقيمة هذا المعجم المضافة في مشروع الترجمة التي تحرص على دعمها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حيث تأتي جائزة الملك عبدالله للترجمة شاهداً على ذلك ومعلماً شامخاً في مقدمة هذا الدعم السخي في دعم ترجمة العلم والمعرفة .
