نعيش، نموت دونما اعتبار

كثيرة هي القصص، تتشابه او تختلف لكنها تبقى قصة، منذ بدايتها نظن انها سننتهي معها لكننا نبقى وترحل القصة، ان كان لنا حظ فلن تتكرر وان اغمضنا عيوننا عن العبرة عادت القصة تدق ابوابنا، وهنا اقف عند قصتها.
المقاومة هذا الفعل الذي يقومون به ليعبروا عن رفضهم لأمر ما، ربما يصلون لما يريدون بعدالمقاومة وغالبا يخسرون الكثير والكثير او يظلون كما هم قبل المقاومة، لكنهم على الاقل يحاولون ان يوصلو فكرة او رغبة او طلب لمن يتغاضون عن المعرفة.
وانا اتبع نفس الفعل واقوم بذات الشيئ، انني اقاوم لأعبر عن رفضي وربما اصل لما اريد او اخسر بذاك الفعل الكثير والكثير، او ان مقاومتي ورفضي سيبقياني في مكاني الصغير، بالرغم من انني بمقاومتي تلك سأنال شرف المحاولة على الأقل.
لا يهم فأنا اقاوم في نفسي ان احب مرة اخرى واعبر بذلك عن رفضي للعشق والهوى، وسأبقى اقاوم وارفض ولربما تعتقدون ذلك عنادا مني او مكابرة فيما ستقولون اني سأخسر غالبا.
كيف لا اقاوم؟ وانا التي قبل المقاومة كنت خاسرة، خسرت قلبا فأين اضع حبا جديدا، خسرت مشاعرا فكيف ابني وعدا جديد، خسرت اطمئنانا فكيف بالله عليكم لو ابدأ من جديد.
ان وجعي مزمن وعلتي اضحت قاتلة، لا دواء لها ولا شفاء منها ولأنني لن ابقى مكتوفة اليدين سأظل في حالة مقاومة ولن ينتصر علي وجعي ليدخلني في امر مهلك ولن تكسب علتي لتزج بي في معركة انا فيها خاسرة، لذا سأحفظ ما بقي لي من كبرياء به اقاوم واقاوم.
شرف المقاومة..
اكيدة هي انه على الانسان ان يبدأ مجددا، واكيدة هي اليوم اكثر من الامس بأنها لن تعيد تلك اللعبة اللعينه دون ان تملك ادوات كافية وخيارات متعددة، فالزمن لن تتكرر تجاربه وكأن في زمانها تكمن اللعنه.
اعلامية سعودية