أكدت حركة حماس، أمس (الأحد)، تمسكها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفضها لأي أشكال وصاية أو انتداب خارجي على القطاع، في أعقاب مقتل القيادي في الحركة رائد سعد، واغتيال مسؤول الأمن الداخلي بالمحافظة الوسطى على يد قوة إسرائيلية خاصة. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية، في كلمة مصورة: إن الحركة ملتزمة بكافة بنود الاتفاق، مع التأكيد على أن مهمة"مجلس السلام في غزة" تقتصر على رعاية تنفيذ الاتفاق والإشراف على إعادة الإعمار، دون أي تدخل في إدارة شؤون القطاع. وأضاف الحية، أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد المخوّل تقرير من يحكمه، ويمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسه، وتحرير أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعت حماس الوسطاء والدول، بما في ذلك الإدارة الأميركية، إلى الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المستمرة، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ خطط الإغاثة والإيواء والإعمار لتلبية احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. وأكدت الحركة أن الجرائم الإسرائيلية خلال عامَي الحصار والإبادة في غزة والضفة والقدسالمحتلة هي "ممنهجة وموصوفة"، داعية محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية إلى متابعة ملاحقة قادة إسرائيل المسؤولين عنها. وأشارت إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يمثل السبيل الأهم لمواجهة محاولات إسرائيل تغييب القضية الفلسطينية. يأتي هذا التأكيد في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن انتهاك وقف النار الهش، الذي بدأ سريانه في العاشر من أكتوبر الماضي. وفي الوقت نفسه، تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ساعدت في التوسط بالاتفاق، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، رغم وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الخطوة بأنها "معقدة".