كشف مسؤولون إسرائيليون، أمس (السبت)، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على بلورة خطة طوارئ للتعامل مع احتمالية انهيار وقف النار في قطاع غزة، في وقت تتواصل الخلافات حول تشكيل القوة الدولية في القطاع ونزع سلاح حركة حماس. وأوضحت المصادر أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يزال مجمداً، بسبب الخلافات المتعلقة بمكونات القوة الدولية وصلاحياتها، إضافة إلى ملف مقاتلي حماس، حيث يُعتقد أن نحو 150 عنصراً من الحركة موجودون داخل نفق في منطقة رفح، وتبحث الأطراف عدة خيارات، منها تسليم أسلحتهم أو نقلهم إلى تركيا. وقالت المصادر الإسرائيلية وفقاً للحدث إن الجيش، بالتعاون مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، يضع اللمسات الأخيرة على خطة الطوارئ، والتي من المتوقع أن تُعرض قريباً على المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، تمهيداً لأي إجراءات محتملة في حال فشل خطة ترامب واستئناف القتال في القطاع. وذكرت صحيفة "ذا غارديان" أن الجيش الأمريكي يدرس خطة طويلة المدى لتقسيم غزة إلى منطقتين: الأولى "خضراء" لإعادة الإعمار ووجود قوات أجنبية إلى جانب القوات الإسرائيلية، والأخرى "حمراء" تُترك في إدارة الفلسطينيين، وهو ما قد يستغرق وقتاً طويلاً ويواجه تحديات كبيرة على الأرض.