انطلقت فعاليات موسم الدرعية لهذا العام، تحت شعار "عزك وملفاك"، مستلهمة من روح المدينة التاريخية وعراقتها، ومصممة لتقديم تجربة تجمع بين الأصالة والتجديد. في حي الطريف، المسجل في قائمة التراث العالمي، تفتح قصور الأمراء لأول مرة، ضمن برنامج أهل القصور، مثل قصر ثنيان وقصر تركي، كما يُقام مهرجان الطين الذي يعكس العمارة النجدية، ويحتفي بتاريخ نجد العريق. أما حي البجيري، فيكرّم الإرث المادي واللامادي منذ 300 عام، ويحتضن فن الرواية بمشاركة أبرز الرواة والكتّاب، ليُجسّد تاريخ المنطقة بأسلوب ممتع وتربوي. حي المريقب، أحد أقدم أحياء الدرعية، يقدم برامج متنوعة، ويضم شراكات محلية وعالمية، بينما يعيد سوق الدرعية الحياة للتقاليد بعد 70 عاماً من الفعاليات التاريخية المرتبطة بالوادي والأحياء التراثية. لصغار الزوار، يقدّم حي الظهيرية والحويط فعاليات تفاعلية وألعابا تراثية، تعيد تجربة الطفولة النجدية في بيئة تعليمية وترفيهية. حي سمحان، القلب النابض للدرعية، يحتضن ورش التراث والفنون العالمية، ويستضيف الإعلاميين لتعزيز تغطية الموسم. وتستمر الفعاليات في بوابة الزلال مع برامج تفاعلية تتزامن مع شتاء السعودية، بينما يقدم وادي صفار "صدى الوادي" بعروض السامري والقصيد. كما يعرض برنامج منزال أسلوب الحياة القديمة، وتجارب الفرويسة والصقارة والحرك التقليدية، ليقدّم تجربة شاملة للزوار الباحثين عن الأصالة والثراء الثقافي. موسم الدرعية هذا الموسم... رحلة بين الماضي والحاضر، حيث يلتقي التراث بالأصالة وروح التجديد.