أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة أوشكت على الوصول إلى اتفاق نهائي. وأكد أن الجهود المبذولة؛ لتحقيق هدنة شاملة تقترب من النجاح، معرباً عن تفاؤله بتحقيق انفراجة قريبة في هذا الملف الحساس. وقال- خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي عُقدت أمس (الأربعاء) في لاهاي بهولندا: إن إسرائيل تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لخسائر فادحة؛ نتيجة للهجمات الصاروخية الإيرانية، موضحاً أن طهران أطلقت صواريخ باليستية أحدثت أضراراً جسيمة داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح الرئيس الأمريكي أن العملية العسكرية الأخيرة، التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، كانت حاسمة وأسفرت عن تدمير واسع النطاق، مشيراً إلى أن هذه الضربة، من وجهة نظره، كانت ضرورية للوصول إلى تفاهم مع إيران، مؤكداً أن استمرار البرنامج النووي الإيراني كان سيعرقل أي جهود دبلوماسية. وأضاف أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد حتى الآن، وأنه يأمل في أن يشكل هذا التطور خطوة نحو استقرار المنطقة. وجدد التزامه بمنع إيران من امتلاك أي قدرات نووية تحت أي ظرف، ملوحاً بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية جديدة إذا ما استأنفت طهران أنشطتها النووية. واستعرض ترمب ما وصفه بالنجاح الكبير، الذي حققته بلاده من خلال الضربة الأخيرة، معتبراً أن الدمار الذي طال منشأة فوردو النووية كان كاملاً، وأنه لا يعتقد أن إيران تمكنت من نقل أي مواد نووية من مواقعها قبل الهجوم. وأكد أن صواريخ توماهوك التي استُخدمت في العملية لعبت دوراً محورياً في تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية. ورغم التحذيرات الإيرانية واستعداد طهران للرد على أي هجمات مستقبلية، أصر ترمب على أن القدرة النووية والصاروخية الإيرانية تراجعت بشكل كبير، وستحتاج إلى عقود حتى تستعيد مستواها السابق. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول التقليل من حجم الضربة الأمريكية، إلا أن الحقائق على الأرض تؤكد أن طهران تكبدت خسائر جسيمة. وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أقر ترمب بوجود نوع من الاتصال غير المباشر بين الجانبين، إلا أنه شدد على أنه لن يسمح أبداً لطهران بتخصيب اليورانيوم، أو امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية. وفي سياق منفصل، أعلن ترمب أن حلف الناتو قرر زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لدوله الأعضاء، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الحلف العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية. وقال بثقة: "الناتو سيكون أقوى مما يتخيلون.. إنهم حقاً لا يدركون حجم ما نحن بصدد تحقيقه." وأكد أن الضربة على إيران كان لها أثر مباشر على مسار التفاوض في غزة، مشيراً إلى أن هذه العملية ستسهم في تسريع إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وضمان تهدئة طويلة الأمد في القطاع. وأضاف أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أبلغه أن الاتفاق في غزة أصبح قريباً للغاية. وكانت تصريحات ترمب قد جاءت عقب تقارير استخباراتية أمريكية أولية أشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية ربما تكون قد عطلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون أن تدمره بالكامل، إلا أن ترمب رفض هذه التقديرات قائلاً:" إنهم حقاً لا يعرفون".