ها هو موسم الحج قد انتهى، وحمل معه في طياته دعوات الحجاج ومشاعر الطمأنينة والسكينة، تبِعه عيد الأضحى المبارك؛ بما فيه من بهجة اللقاء وبركة الأضحيات وامتنان النعم. لحظات روحانية عظيمة نودّعها، وقلوبنا لا تزال معلّقة برجاء القبول وتمام الأجر. واليوم، ومع نهاية تلك الأيام المباركة، نُقبل على ختام عام دراسي طويل، حمل بين طياته الكثير من الجهد والسهر والتعب، من الأبناء والآباء والمعلّمين على حد سواء. ها هي الاختبارات تطرق الأبواب، تحمل في طياتها رهبة التقييم، وأمل الحصاد، ودعوات كل أم وأب بأن يرى ثمرة تعبه وتعب فلذة كبده في ورقة نجاح، وابتسامة فخر. أتمنى من أعماق قلبي التوفيق والنجاح لكل الطلاب والطالبات، وأخص بالدعاء ابنتي الصغيرة، تلميذة الصف الخامس، أن يثبت الله ما تعلمته، وأن تكون حاضرة الذهن، مستحضرة كل ما دَرَست، مطمئنة القلب والعقل. اللهم اجعل ختام هذا العام نجاحًا، وسعيه توفيقًا، واجعل لكل طالب وطالبة نصيبًا من الفرح والتميز، ولنا جميعًا فخرًا ورضا.