إضافة خدمة الشحن "IM2" إلى ميناء جدة الإسلامي    زراعة 31 مليون شجرة في المنطقة الشرقية    الأخضر السعودي يكسب منتخب هايتي في الكأس الذهبية    "مُتحف السّيرة النبوية" بالمدينة المنورة يُثري تجربة ضيوف الرحمن ب25 جناحًا تفاعليًا    سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة: مشاركة المنتخب السعودي في الكأس الذهبية تأتي تعزيزًا لحضور المملكة الدولي وتبرز دعم القيادة لقطاع الرياضة    كبار السن.. ذاكرة الأمة وركيزة إنسانية تستحق الحماية    نمو مبيعات التجزئة في الصين مايو الماضي بنسبة 6.4%    الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.. خطوات جريئة وتقدم حقيقي    رياح و حرارة شديدة على اجزاء من معظم مناطق المملكة    ارتفاع أسعار النفط    آن الأوان أن تسمى الأمور بأسمائها في الشرق الأوسط    الضربات المتبادلة مستمرة.. إسرائيل تستهدف 80 موقعاً بطهران.. وإيران ترد بصواريخ على حيفا    بالتزامن مع التصعيد ضد طهران.. الاحتلال يشدد الإجراءات في الضفة الغربية    بمتابعة مستمرة من أمير تبوك.. مدينة الحجاج بحالة عمار تواكب عودة ضيوف الرحمن إلى أوطانهم    مواسم تمضي… وحصاد ينتظر    سان جيرمان يقسو على أتلتيكو مدريد برباعية في مونديال الأندية    الهلال يستعيد كانسيلو قبل مواجهة ريال مدريد    البلجيكي برايس يقترب من قيادة النصر    "التطبيقات الذكية" تعزز التحول الرقمي في السياحة    "التجارة" تذكّر بمهلة القوائم المالية    أفراح آل حداد و اتوتا بزواج حسام    مسؤولون وأعيان يواسون أسرة آل ساب في فقيدهم زاهد    مجلس أسرة الجعفري الطيار يستضيف جمعية الرياحين لرعاية الأيتام بالأحساء    التقديم لمسرعة الأعمال.. فرص للمشاريع الناشئة في العلا    وزير التعليم يكرم بن نوح لتميزه العلمي    الضيف الذي غادر بيوتنا… وماذا بقي من البركة؟    "تحت السواهي".. مسرحية تبرز المواهب الوطنية    وقفات مع الحج    الربيعة طمأنه على مغادرة طلائع حجاج بلاده.. رئيس بعثة الحج الإيرانية: نشكر القيادة على الرعاية والاهتمام    المفتي وأعضاء اللجنة الدائمة يستقبلون المستفتيين    علماء يبتكرون دواء جديداً ل" القاتل الصامت"    إيران تمدد تعليق الرحلات الجوية    مصرع 3 أشخاص جراء الفيضانات في "وست فرجينيا" الأمريكية    حرب ترمب / نتنياهو: إيران بلا خيارات    تطوير الذات بين الوعي والتفكير النقدي    الكلمة حين تصير بيتا للمشاعر    الهتلان يلتحق ببعثة الهلال في ميامي    استعراض تقرير رئاسة البحوث العلمية والإفتاء أمام أمير جازان    مدينة الحجاج بحالة عمار تواكب وداع الحجاج    نائب أمير الرياض يستقبل رئيس المحكمة ومدير فرع النقل    سعوديات يستوحين تصاميمهن من النخلة    الهوية الرقمية تخفي جوازات السفر قريبا    باحثون يحولون الضوء إلى مادة صلبة    ولي العهد ورئيس الوزراء اليوناني يبحثان التصعيد الإسرائيلي ضد إيران    المسحل: مشاركة الأخضر في «الذهبية» خطوة في جهود التطوير    خطوات مدعومة علميا لنوم عميق    الكارديو أم رفع الأثقال أولا    100 دقيقة مشي تحمي الظهر    وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها    أدبي حائل يستعرض حياة عنترة في النعي التاريخية    أمير تبوك يواسي الشيخ عبدالله الضيوفي في وفاة شقيقه    وزير الحج والعمرة يطمئن رئيس بعثة الحج الإيرانية    الأمير سعود بن نهار يستقبل أهالي الطائف المهنّئين بعيد الأضحى        نائب أمير جازان يستقبل مفوض الإفتاء ومدير فرع الرئاسة بالمنطقة    نائب أمير جازان يستقبل قائد حرس الحدود بالمنطقة    ولي العهد يُعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا تحطم الطائرة    طبيبة تحذر من جفاف الجسم في الطقس الحار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وقفات مع الحج
نشر في البلاد يوم 16 - 06 - 2025

وانتهى بفضل الله حج 1446 للهجرة ولا نملك إلا أن نحمد الله ونشكره أن سخر للمسلمين ولمقدساته هذه البلاد بقيادتها وشعبها. ودون تردد لا نملك إلا أن نقف احتراماً وتقديراً لجميع الجهات المشرفة والمخططة والمنفذة لهذا النجاح العظيم (ما شاء الله ولا قوة إلا بالله) نجاح لا ينكره إلا ظالم معتد أثيم. اللهم أدم فضلك وكرمك على السعودية وقيادتها وشعبها. اللهم زدهم عزاً ومجداً، كان حج هذا العام في قمة التنظيم وروعة الخدمات وتوفر الإمكانيات ومن الجميل أن الجهات المنظمة لا تكتفي بهذا النجاح، بل تبحث عن المزيد فتُعقد بعد انتهاء الموسم الاجتماعات لمناقشة السلبيات قبل الإيجابيات وبحث سبل التطوير على مدى عام كامل وتلافي أي سلبية كانت في تنظيم موسم الحج التالي. وهذا شغل وزارة الحج والعمرة ووزارة الداخلية والصحة والجهات المساندة الأخرى وفقهم الله بناءً على حرص القيادة وحرص القائمين على الحج على تسهيل المناسك على الحجيج وتوفير أرقى الخدمات لهم وأيسرها عليهم وهذا شأن المملكة رعاها الله مع مسؤولية الحج منذ وحدها الملك عبد العزيز وأذكر في هذا الصدد ما كان يذكره أجدادنا عن صعوبة الحج قبل الحكم السعودي وأن الذاهب إليه كالمفقود نظراً لما كان يعتري أداء هذا الركن من مخاطر وأضرار جسيمة وما يعانيه الحجاج من وعورة الطرق ومهالك الأسفار وما يجدونه في الحرم والمناسك من عدم اهتمام وسوء نظافة وندرة احتياجات إن لم تكن معدومة، قرأت عبارات للكاتب شكيب أرسلان الذي لقب بأمير البيان قرأت له في مؤلفه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف) واصفاً الملك عبد العزيز رحمه الله (بالملك الهمام وبأنه غرة في جبين الأيام) واعتقد أنه أصاب كبد الحقيقة في وصفه، حيث وجد في رحلته تلك للحج فرقاً واضحاً عما قبل عهد المؤسس. وهذا ما يؤكده كبارنا في هذه البلاد الطيبة وقد وصف أرسلان الحج وعناية الملك عبد العزيز بالحجاج أيما عناية. ليت عمالقة الكتاب الذين عايشوا حقبة الملك عبد العزيز وكانوا من المعجبين بشخصيته أمثال أرسلان رحمهم الله جميعاً ليتهم يرون اليوم كما رأوا الأمس لكن لعل في قراءتنا وكتاباتنا ما يربط بين الأمس واليوم لدى شبابنا وأجيالنا. المملكة تبذل جهوداً جبارة من أجل ضيوف الرحمن وهناك من يسعى جاهداً ليشوه الجهود ويلفق الأكاذيب والجهات المختصة لهم بالمرصاد لكن لابد أن يكون كل المواطنين والمقيمين أن يكونوا حصناً منيعاً ضد أي هجمات شرسة غادرة خائنة ضد المملكة وضد جهودها في خدمة الحرمين وخدمة ضيوفهما. وهذا واجب كل من ينتمي لهذه البلاد ويقيم على أرضها ولابد من متابعة المسيئين وكشفهم والوقوف ضدهم من كانوا ومهما كانوا. التنظيم الذي حصل في هذا الحج كان نتيجة تكثيف جهود الجهات الأمنية ومحاصرة المقيمين منتهجي الفوضى في كل عام. حقيقة وبعبارة بسيطة ارتاحت مكة وارتاح الحجيج هذا العام فقد ضربت الداخلية بيد من حديد على من يريدون دخول مكة بلا تصريح حج وأتوقع بإذن الله سيكون حج العام القادم أكثر تقدماً وأكثر راحة وهذا ما تسعى إليه المملكة أن يتميز كل عام عن سابقه.
من الأمور الهامة جداً هي تنقل المواطنين في فترة الحج من جده للطائف أو مكة والعكس صحيح فكم حصلت مواقف صعبة وأضرار على البعض بسبب الوقوف الطويل والانتظار في نقاط التفتيش. نعلم أن هذا التدقيق ساعد كثيراً على زيادة التنظيم في الحج وكان له دوراً إيجابياً على موسم الحج فدقة التفتيش ساهمت في رفع كفاءة التنظيم، لكن القاصدين مكة أو جده من الطائف قضى معظمهم ساعات طوال في سياراتهم بعضهم لديهم أمراض وبعضهم كبار في السن لا يحتملون وبعضهم أطفال ومنهم من معه مريض زهايمر أو ظرف خاص لا يطيق التحمل وغير ذلك، فانتظارهم تحت التفتيش أوقات تمتد لنصف نهار أو أكثر أمر فيه صعوبة بالغة جداً.
نتمنى من وزارة الداخلية ووزارة النقل والخدمات اللوجستية وضع حل لهذه المشكلة التي تعتبر عند المواطن وعليه كبيرة وتحتاج لحل جذري، وأتوقع هذا الموضوع من أولويات الداخلية والنقل للعام القادم بإذن الله ولن تعجز الجهات المختصة عن إيجاد حلول تحفظ راحة المواطنين المسافرين من جده والطائف مروراً بمكة وإليها.
استوقفتني نقطة أخرى ذكرها كثيرون بخصوص الأضاحي والزحام الشديد عليها وأسعارها فذكروا أن المسالخ تأخذ من الأضحية توابعها التي يطلبها المضحي مثل (الكرشة والرأس والكوارع والأمعاء وما شابه) اعتقد لو أعطاها لهم صاحب الشأن لا بأس لكن أن يستغلوا الزحام ويستقطعوا هذه الأجزاء هنا لابد من تدخل وتنظيم من البلدية على الأسعار وعلى التخفيف عن الناس تشجيعاً لهم على أداء هذه الشعيرة الدينية الاجتماعية ودمتم(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.