نجح الأهلي في تحقيق بطولة النخبة الآسيوية لأول مرة في تاريخه؛ ليصنع لجمهوره فرحة وإبهارًا، أثبث من خلاله جمهور الاهلي- بما لايدع مجالًا لشك- أنه نجم هذا الموسم بحضوره ودعمه وأهازيجه واللوحة الفنية، التي رسمها داخل الملعب وخارجه. وإذا تحدثنا عن مشروع الرياضة والاستثمار، الذي يقوده سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- الذي أوجد نقلة تاريخية في الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، مع استقطاب نجوم العالم؛ ليكون دوري روشن السعودي محط أنظار العالم،، ولعل تحقيق الأهلي لقب النخبة الآسيوية، هو بداية قطف ثمار مشروع الاستثمار في الأندية السعودية، ووصول ثلاثة أندية سعودية لقبل النهائي في النخبة الآسيوية دليل على أن الرياضة السعودية أصبحت في تطور كبير. وهنا لابد أن نشيد بالعمل الكبير، الذي قدمه صندوق الاستثمارات السعودية، خاصة قطاع الترفيه والسياحة والرياضة في إدارة استثمارات الشرق الأوسط في صندوق الاستثمارات، الذي دخل بقوة في رعاية أندية الأهلي والاتحاد والنصر والهلال، فكان العمل الجديد والتنظيم المالي والحوكمة الإدارية والمالية، وهنا لابد أن أشيد بالعمل الذي قدمه مشاري الإبراهيم رئيس قطاع الترفيه والسياحة والرياضة، والتنظيم الجيد حتى يكون نجاح المشروع بشكل جيد، وتلافي السلبيات التي حدثت، وتعديل الأخطاء وتحمل النقد، وكذلك فراس الشريف مدير إدارة أول قطاع الرياضة في إدارة الاستثمارات، وهو من الشباب السعودي الناجح؛ لما يمتلكه من خبرة إدارية رياضية، وتميز في العمل، ولعل نجاح الأهلي في تحقيق لقب النخبة الآسيوية، دليل على نجاح صندوق الاستثمارات السعودية خلال العام الثاني من دخوله في قطاع الرياضة السعودية. بالتأكيد، نجاحات الأندية السعودية سوف تتوالى خلال السنوات القادمة في ظل وجود شباب سعودي قيادي، وكل ماهو مطلوب ليكتمل النجاح أن يكون هناك تواصل بين الأحبة في قطاع الرياضة في صندوق الاستثمارات السعودية، مع الإعلام للرد على الاستفسارات، ولأن الإعلام شريك في النجاح، وهو من يوصل المعلومة للمشجعين بمصداقية، وبالتالي يدحض الإشاعات التي غالبًا ما تسبب ضغوطات على العمل، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الاستعانة بالكفاءات الرياضية من أبناء أندية الأهلي والاتحاد والنصر والهلال، ضمن المعينين من قبل الصندوق في مجلس إدارة شركات الأندية سيكون مفيدًا لنجاح العمل الإداري والمالي، مع وجود أهل الاختصاص من الرياضة. وأخيرًا يحق لنا أن نفتخر بصندوق الاستثمارات السعودية؛ لأنه الصندوق الريادي الأول عالميًا، ولأن تجربته في إدارة الأندية رغم أنها جديدة، لكنه بدأ يقطف ثمارها سواء في الأندية السعودية أو حتى الأندية العالمية التي يرعاها.