التنظيم العاطفي

ان اهم مقوم من مقومات العيش بطريقة صحية التنظيم فهو يؤهلنا الى اداء مهامنا بفاعلية لتحقيق الاهداف المرجوة وتنفيذها في وقت اقصر وبجودة عالية وسير نمط الحياة الى الايجابية والانتاجية، يؤثر التنظيم بشكل كبير جداً في حياتنا وعلى انتاجيتنا وادائنا وتطورنا ونمونا وذلك بسبب انه يقسم لنا اولوياتنا والبدء بتنفيذها حسب أهميتها فلا تختلط علينا مهامنا أبداً بل يجعلنا نسير وفق نهج منظم نحو الانجاز.
يحتاج التنظيم الى مهارات حتى يكون فعالاً وتحتاج المهارات الى تطوير حتى تناسب ظروف البيئة والمحيط الذي نعيش به واهمها مهارة فرز الافكار والتخطيط الناجح وادارة الوقت ومهارة المرونة ومهارات التعامل مع الاخر وكذلك مهارات التطوير الذاتية التي تدعم التنظيم الذاتي
ويعد التنظيم العاطفي احد اسس نجاح الفرد على نفسه حيث ان التنظيم العاطفي يؤهلنا الى الاتزان في الاستجابة الشعورية في المواقف والقدرة العالية على التكيف فيها والتحكم بردود الافعال التي تصدر منا امام الموقف الذي تعرضنا له.
قد نتعرض لبعض المواقف التي تثير مشاعرنا وقد نفقد السيطرة على ذواتنا وتُصدر منا ردات فعل مبالغة فيها ولكن اذا كنا نتمتع بالتنظيم العاطفي فهذا يعني ان تصرفنا سيكون ببالغ الحكمة لأننا بانتظامنا العاطفي لن تتحكم فينا مشاعرنا بل نحن الذين نوجهها.
ان التنظيم العاطفي مهارة نحتاج اليها لأنها تنمي جانبا من جوانب شخصياتنا فنجد اننا نتطور وننمو ونتغير ونتكيف مع المتغيرات ومتطلبات حياتنا وكل موقف سلبي وفكرة سلبية اذا تعاملنا معها بحدة فإنها تؤذينا بشكل ما وعلينا ان نكون مرنين في تعاطي الاحداث والافكار بكل انتظام واتزان.