زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي ما تعلقيكم لمن يتزوج من الخارج بفتاة العشرين وهو في الخمسين من عمره؟ و دمتم.. سامي . ع. جدة إذا توفرت أركان النكاح وشروطه المعتبرة شرعا فالعقد من حيث الانشاء صحيح وأما موضوع السن فيختلف باختلاف حالة الشخص من صحة وعافية وغير ذلك ، وطبيعة الحال فإن ابن الخمسين هو غير ابن العشرين، وغالبا ابن الخمسين يقع بحكم العمر تحت الضعف وهذا ما يؤكد عليه الاطباء في هذا الزمن. قال تعالى : " هو الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة". فهذا الزواج حلال وإن رفضه المجتمع لكن له سلبيات ومخاطر كبيرة، لان هذه الفتاة التي تزوجها تريد العفاف وتريد الفراش ومن هنا فإن لهذا الارتباط مخاطره البالغة. وحبذا لو وجدت مناصحة لهؤلاء كبار السن ومخافة من الله سبحانه وتعالى ، وحتى اكون صريحا هناك بعض الرجال كبار السن يرى ان من الشجاعة بان يثبت قدرته، ولو كان لايأتي فراشه الا في السنة مرة واحدة ، فانه يدعي عندما يجلس مع اقرانه بأنه قادم على حرب أو غزوة. فمن يقدم على مثل هذا يعتبر في نظري مريضا يحتاج الى مناصحته وتخويفه من الله عز وجل ومراعاة حقوق هذه المرأة واذا كان ذا صحة وعافية وقدرة فالحمد لله.