عندما أطلق الدكتور مدني رحيمي محلل قنوات راديو وتلفزيون العرب ال ART وعضو شرف نادي الاتحاد عبارة ( الاتحاد مضروب ) فهو بالتأكيد يقصد بأن الاتحاد معطوب بعد أن خسر من الليث الأبيض نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بنتيجة كبيرة قوامها 4 / صفر مع الرأفة والشفقة فهده العبارة التي وفق فيها الدكتور مدني تتفق تماما مع الأداء والمستوى والشكل الذي ظهر به الاتحاد في ذلك اللقاء حيث كانت جميع عناصر العميد غائبة عن مستواها الطبيعي لأسباب ودواعي تكاد تكون بالنسبة لنا معروفة لأننا نقرأ بتأمل وتمعن ما كان يدور خلف الكواليس في معسكر الاتحاد لكن بالنسبة للجماهير الاتحادية تجهل تلك المسببات التي جعلت الاتحاد يئن تحت وطأة الإبداع والتألق والتفوق الشبابي وتتعامل مع الواقع الذي يحدث على ارض الميدان وتؤمن كثيرا بما يقوله عدد من محللي القنوات الفضائية من مبررات مثل الاتحاد لم يكن في يومه وخسارته بتلك النتيجة أمر طبيعي يحدث في كل ملاعب العالم وهذا في واقع الأمر أحيانا نسلم به ونتفق عليه لو قدم الاتحاد جزء يسيرا من مستواه المعروف وأدائة الراقي لكن عندما اتضح لنا من بداية المباراة قبل الطرد الأول بأن الاتحاد لم يكن مهيأ نفسيا ومعنويا بالشكل المطلوب نتيجة التوتر وحالة الغضب التي بدت مرسومة على تصرفات عدد من ابرز نجوم الفريق داخل الملعب عقب إبعاد اللاعب محمد نور عن تشكيلة الفريق الأساسية وإدراج اسمه في قائمة الاحتياط للاستعانة به في جزء من أجزاء الشوط الثاني لهذا تأثر اؤلئك النجوم بالقرار الفني الذي اتخذه السيد كالديرون وقد يكون للاعب محمد نور دور في إشعال فتيل الغضب ورفع درجة الغليان داخل معسكر الاتحاد قبل ساعات من انطلاق اللقاء بطريقة غير مباشرة وكان هذا واضحا علي أداء ومستوى عدد كبير من نجوم العميد الذين ابدوا استياءهم من ذلك القرار بشكل انعكس على أدائهم وتصرفاتهم حتى أصبحت صورة واضحة لجل المتابعين واتسعت دائرة التذمر اكثر من خلال تصريح رئيس النادي أبوعمارة الذي لم يكن موفقا في ذلك التصريح وكأن غياب محمد نور عن الفريق كارثة تغلق كل المنافذ والطرق التي تؤدي للبطولات ويتوقف مستقبل الاتحاد ويصبح مصيره مرهون بلاعب واحد فقط وهذا في الحقيقة اعتقاد خاطئ وإحساس بليد واذا كانت هناك أخطاء أدت الى خسارة الاتحاد وهي قائمة بالفعل فهي لا تخرج عن الجهازين الفني والإداري واللاعبين ومحمد نور الذي شارك بمزاجية عالية وحصل على كرت اصفر في شوط المباراة الثاني كان وراء تلك الخسارة حتى لو تظاهر بأنه برئ من ذلك الانكسار والإخفاق بحركات قرعة . (( وقفة للتأمل )) • استثني اللاعب العماني احمد حديد المحترف في صفوف الاتحاد من مسؤولية الإخفاق الذي صاحب العميد في تلك المباراة وخسر من الشباب بنتيجة ثقيلة 4 / صفر مع الرأفة والعطف والشفقة فقد كان حديد اللاعب الوحيد الذي لم يتأثر بغياب محمد نور ولعب بكل رجولة ومنتهى الإخلاص دفاعا عن الشعار الذي يرتديه واثبت للجميع بأن فريق الاتحاد يجب أن لا يتوقف مصيره على لاعب واحد مهما كان حجمه ومستواه وطبيعة تأثيره وهذه رسالة وجهها حديد لبقية لاعبي الاتحاد بشكل غير مباشر حتى يستوعبوا الدرس جيدا ويعرفون بأن العميد اسم وتاريخ وكيان اكبر من كل اللاعبين ؟؟ [email protected]