وقتنا الحالي وقت التطور والتكنولوجيا والحاسب الآلي والإنترنت ، ومسيارة هذا التطور لابد منه ، محفزاتنا لابد أن تكون كبيرة في مسار واتجاه هذا الجرف المعلوماتي الذي نعيشه ، بمعنى التهيؤ وتأسيس الأرضية لهذه المعلومات التي ترتقي بأجيالنا ورجالنا القادمين .. ولعل المشوار يبدأ بخطوة شريطة أن تكون هذه الخطوة في المسار الصحيح . وزارة التربية والتعليم بدأت بمشروع جداً رائع وجميل في غرس المعلومة في ذهن الطالب وتوظيفها بما يتواكب وهذا العصر ؛ معلومة الحاسب الآلي وقد عُمم مشروع "معامل الحاسب الآلي للمرحلة الابتدائية والمتوسطة" وهذا في مجمله في غاية الأهمية ويخدم العملية التعليمية ، ويواكب التطور المعلوماتي الذي نعيشه ويعيشه العالم . ولكن هنالك بعض المعوقات التي تشوه هذا الوجه الجميل ( المشروع ) ولعل من هذه المعوقات ما أجملته في النقاط التالية : تعتبر حصة الحاسب الآلي غير أساسية بمعنى أن محضر المعمل يستعيرها من المعلمين الآخرين وفق آلية هو يتبعها بنفسه وأن هذه المادة ليس لها درجة نجاح وأنها فقط مادة تثقيفية ليس إلا.. بالرغم من أهمية هذه ( المادة ) إلا أن المشروع غير مطبق في جميع المدارس وهنا تكمن عدم المساواة بين الطلبة علماً أن المشروع قد مضى عليه أكثر من ست سنوات . افتقار الصيانة الدورية لمعامل الحاسب في المدارس التي يوجد بها معامل وهذا عامل مثبط آخر لفاعلية هذا المشروع وتأدية وظيفته بالشكل المخطط له . كما يفتقر المشروع نفسه للدروس المجهزة للمواد الأخرى والتي تخدم أهدافه . كل ما سبق أو بعضه يحد من أن يعطي هذا المشروع أهدافه وفعاليته .. نحن دولة تمتلك القدرات الكبيرة التي تجعل من أبنائها يرتقون أعلى سلمات المعرفة ودرجات والإبداع والتطور ، الذي يشهده العالم المتحضر ، ونحن جزء منه وليس نحن إلا استغلالنا لما نمتلكه من مؤهلات وثروات قليل وضئيل . استغلاله بالآلية الصحيحة والمدروسة . ولعل الوزارة في ظل العهد الجديد سوف تنهض بنا ويكون طلابنا ثروة معلوماتية ذات عمق كبير . الحاسب الآلي اليوم هو السبيل لمواكبة هذا الجرف الجامح من المعلومات الذي يشهده العالم . همسة الشجرة لا تعطِ الثمرة الحلوة إذا كانت شجرة حنظل . [email protected]