لا شئ أشد الماً، ولا أكثر أثراً، من خيانة الوطن من قِبل من يحمل هوية الوطن!! هذه الجريمة الشنعاء التي لا يمكن لأي جهة من الجهات التي تتسمى ب( جمعية حقوق الإنسان ) أو (منظمة حقوق الإنسان ) لا يمكنها أن تقف صامدة طولها، رافعة رايتها، لتدافع عن أسوأ خيانة واحقر خائن !! كيف للابن الشرعي أن يخون أهله، وبيته، وموطنه الذي له الفضل الكبير بعد الله في تربيته، وتنشئته، وتعليمه، والسهر على حفظ نفسه، وأهله، وماله، بل حمى له الضرورات الخمس.. متوفراً له، ولأسرته، ولإقاربه الأمن والأمان، والعيش بسلام !! ولكن أشك أن من يفعل هذا العمل، ويقوم بهذا الفعل هو ابن شرعي للوطن !! حتى ولو امتلك هوية وطنية، ودرس بمدارس حكومية، وتوظف بوظائف وطنية سواءً كانت حكومية أو أهلية، فمن المستحيل أن يكون أبناً شرعياً للوطن !! فمن يخون وطنه فقد خان قبل ذلك دينه وعقيدته !! ومن خلال ما كشفته الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية في الرياض، لمحاكمة 32 جاسوساً، تبين أن أحد أفراد الخلية اجتمع مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، كما أرسلوا تقارير مشفّرة لصالح المخابرات الإيرانية تحتوي على معلومات في غاية السرية والخطورة تخص المجال العسكري، وتمس الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية!! فيا الله كيف يكونوا هؤلاء من أبناء الوطن ؟!! بل خابوا وخسروا، وبالبوار قد ذهبوا!! وفي خضم الصدمة، اتفأجا ممن يحاول الدفاع عن الخونة، الجواسيس الذين يسعون في الأرض فسادا، ويهرولون بكل طاقاتهم، لخيانة مجتمعهم ووطنهم!! واقفين في خندق واحد مع أعداء الوطن، محاولين طعن الوطن في ظهره غدراً!! بسيف الخسة والدناءة والخيانة !! وهاهي فلول الشر ورمز الخيانة والغدر تقع في يد العدالة بفضل الله (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ), الحج: (38). (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) النساء:(107). فالله لا يحبهم؛ (لأنهم متصفون بالخيانة فلا تستمر على الدفاع عنهم والتعاطف معهم فتكون مؤيداً لمن لا يحبهم الله!! فحذارى يامن تدافعون عنهم علانيةً وسرا!! ومن أقسى عقوبات الله تعالى للخائنين: أنه يحرمهم محبته، ويمنعهم مودته، تلك المحبة التي هي سبب كل خير، وعدمها سبب كل بلاء وضر. وأخيرا أتمنى إيقاع أشد العقوبة لمن ثبت تورطهم، بالتجسس لمصلحة الأعداء ضد وطنهم، وهي الإعدام !! ودمت ياوطني حبك لنا الغاية، مرفوع الرأية، ترفرف على كل المحافل بالعز والشرف والقيادة. الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000
