رغم أن التعاقد معه صاحبه ضجة وضجيج .. مونتاري ميلان ليس مونتاري الاتحاد ومشكلته مع المدرب وراء الرحيل

أقامت الإدارة الاتحادية الدنيا ولم تقعدها بعد أن تم الإعلان عن توقيع عقد مع اللاعب الغاني سولي علي مونتاري لتمثيل الفريق في الموسم الحالي وتم توقيع العقد في مدينة ميلانو الايطالية وسط حضور وسائل الإعلام الايطالية والعالمية بعد أن أجتاز اللاعب الكشف الطبي الشامل الذي قام الشريك الطبي لنادي الاتحاد شركة بوبا العربية بإجرائه بعد أن وصل وفد من الشركة خصيصا إلى ايطاليا لهذا الغرض.
وبالنظر إلى المسيرة المميزة لمونتاري يفترض بأن يكون الاتحاد على موعد مع مشاهدة لاعب من طراز فريد بالكرة السعودية في الموسم الحالي نظير القدرات الفنية والبدنية الرائعة التي يمتلكها الدولي الغاني.
وقد مثل سولي مونتاري عدة أندية أوروبية شهيرة مثل أودينيزي وإيه سي ميلان وإنتر بالدوري الإيطالي وناديي بورتسموث وسندرلاند بالدوري الإنجليزي الممتاز وكان آخر مواسمه بالكرة الأوروبية 2014 – 2015 برفقة ميلان.
وخاض مونتاري حتى الآن مع الأندية التي تقمص ألوانها 375 مباراة وسجل 34 هدفاً وصنع 26 هدفاً وبرفقة المنتخب الغاني الذي بدأ باللعب معه موسم 2002 تواجد في 64 مواجهة وسجل 17 هدفاً وصنع 11 لزملائه.
وخلال مسيرته الكروية تلقى سولي المعروف لدى الجماهير حول العالم (91 بطاقة صفراء وتعرض للطرد 12 مرة).
وتوج مونتاري بعدة بطولات أوروبية أهمها نسخة عام 2009 – 2010 من دوري أبطال أوروبا برفقة إنتر ميلان والمدرب البرتغالي آنذاك جوزيه مورينيو وكأس العالم للأندية بالإمارات في نفس العام وكأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث موسم 2007-2008 والدوري الإيطالي مرتين (2008-2009 و 2009 -2010) وكأس إيطاليا مرتين (2010/2011 و 2009/2010)، وكأس السوبر الإيطالي مرتين (2010/2011 و 2008/2009).
وفي الموسم الماضي برفقة ميلان تواجد مونتاري في 16 مباراة بالدوري الإيطالي (988 دقيقة) وسجل هدفين فقط، وتسببت الإصابة في عدم تقديمه الأفضل مع فريقه ولكنه مازال يبحث عن العودة وتقديم الأفضل من جديد خارج الكرة الإيطالية وبالتحديد مع الاتحاد بالدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل، فهل ينجح سولي في مسعاه؟.
ويعتبر مونتاري صاحب ال (30 عاماً) واحد من أفضل اللاعبين في خط الوسط بالكرة الغانية في السنوات العشرة الأخيرة نظير تقديمه مستويات رائعة مع الفرق الأوروبية الشهيرة التي تقمص ألوانها وتألقه المثير للإعجاب مع المنتخب الغاني.
ويسعى مونتاري الذي رحل عن إي سي ميلان بالتراضي بنهاية الموسم الماضي لتقديم مسيرة رائعة مع الاتحاد وإثبات قوته وبراعته في منطقة الوسط والرد على المنتقدين والمشككين بقدراته الكبيرة بعد وصوله لسن الثلاثين عاماً.
وحضر اللاعب وانخرط في التدريبات وكانت الجماهير الاتحادية بصفة خاصة والجماهير الأخرى بصفة عامة تنتظر ما سيقدمه مونتاري من عطاءات مميزة لمصلحة الفريق الاتحادي خلال المباريات خاصة وأنه لاعب له سمعته الكبيرة فهو لاعب المنتخب الغاني ولاعب ميلانو الايطالي سابقا.. ولكن شيئا من ذلك من لم يحدث ويبدو أن منتهي الصلاحية خاصة وأنه بدين الجسم وضعيف لياقيا وربما أيضا يكون لعدم الارتياح النفسي في الاتحاد جعله لا يظهر بالمستوى المأمول منه.. فمنتاري ميلان ليس مونتاري الاتحاد.
وقبل أيام قلائل أعلن نادي الاتحاد أن لاعبه الجديد الغاني سولي مونتاري سيسافر إلى إيطاليا لمتابعة ابنه المريض.
ونقل المركز الإعلامي لنادي الاتحاد عن مناف أبو شقير مدير الكرة السابق قوله تقديرا للظرف الصحي الطارئ الذي يمر به طفل اللاعب مونتاري فقد تم السماح له بالمغادرة إلى إيطاليا للاطمئنان على صحة ابنه.
وأضاف لاعب الاتحاد السابق أن مونتاري سيعود خلال يومين.
انتهت اليومين والثلاثة والأربعة والأسبوع ومنتاري لم يعود لماذا؟ وما هي الأسباب التي جعلته يمكث طيلة هذه الفترة (ما حدش يعرف).
وفجأة وبدون مقدمات تردد أنباء بان اللاعب مونتاري يتلقى العلاج في ايطاليا بسبب إصابة التمزق العضلي التي تعرض لها في لقاء الفيصلي الماضي في الدوري.
السؤال الذي يطرح نفسه أليست شركة بوبا الشريك الطبي لنادي الاتحاد وهي التي انتدبت وفد من الشركة خصيصا إلى ايطاليا لهذا الغرض لإجراء الكشف الطبي على اللاعب أثناء التوقيع فأين هي الآن من متابعة اللاعب طبيا؟ ولماذا لم يحضر اللاعب إلى جدة ويجري الكشف الطبي تحت اشراف شركة بوبا.
كما أن هنا مشكلة قائمة فيما بين اللاعب مونتاري والمدرب لازلو بولني والخوف كل الخوف أن يتكرر سيناريو المحترف البرازيلي ماركينهو الذي هرب مع الساعات الأولى فجر يوم الثلاثاء 19/05/2015 متجهًا إلى بلاده البرازيل وقد غادر خلسة دون أن يبلغ ناديه بوجهته أو حتى برغبته في السفر في وقت حرج جدا حيث كانت تنتظر الفريق مباراة مصيرية أمام الهلال في 31 مايو الماضي في الدور نصف النهائي من كأس الملك بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية والمماطلة الدائمة من قبل الإدارة التي تجاوز مبلغ ال(400) ألف يورو.
وكان الاتحاد قد تعاقد معه مقابل 18 مليونا و500 ألف ريال بالإعارة من نادي روما الإيطالي.
وكان ماركينهو قد اختلف مع مدرب الاتحاد بيتوركا ثلاث مرات على مرأى من الجميع من خلال مباراة فريقه امام العروبة حينما تم استبداله.
وفي آخر مباراة للاتحاد أمام الأهلي توجه للجماهير وأهداهم قميصه الخاص له وفسر ذلك كونها آخر مباراة في الدوري أو على اعتبار آخر لقاء مجدول على ملعب جدة إلا أن المفاجأة بمغادرة إلى بلاده.
فهل يعود مونتاري أم لا؟ هذا السؤال سيبقى قائمة حتى قبل انطلاق منافسات الدوري فإذ لم يعود فسيكون اللاعب الثاني بعد المحترف البرازيلي ماريكينهو.
وبدون شك كل ما يحدث يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي فالأمس القريب رحل مناف والصقري واليوم يتواصل غياب مونتاري وما بينهما مشكلة مختار فلاته مع المشجع.