أمير المنطقة الشرقية يترأس اجتماع المحافظين ويؤكد على الاهتمام بخدمة المواطنين والمقيمين وتلبية احتياجاتهم    تحت إشراف وزارة الطاقة.. "السعودية للكهرباء" تنظم ملتقى الموردين 2025    جمعية تكامل الصحية تُنظّم المؤتمر الأول للسكري    ضيف الله الحربي يكتب.. واقع نادي النصر    انطلاق دورةُ المدربين الدولية لكرة القدم المصغّرة تحت إشراف الاتحاد الدولي IMF    الصحة تستدعي طبيبا ظهر إعلاميا بتصريحات مخالفة للأنظمة    الرئيس المصري يعلن إطلاق النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات    أمطار متفرقة على 7 مناطق بالمملكة ومكة الأعلى هطولًا ب 32,2 ملم بالقنفذة    دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تقبض على شخص لترويجه (33) كيلو جرامًا من مادة الحشيش المخدر    17 فرصة عقارية بمزاد منارات الرياض العلني الإلكتروني    البديوي: اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على قرية كفل حارس تمثل تصعيدًا خطيرًا    ابتدائية مصعب بن عمير تنفّذ ورشة "بحث الدرس" ضمن برامج التطوير المهني القائم على المدرسة    العوالي العقارية تشارك في معرض سيتي سكيب العالمي 2025    "الشؤون الإسلامية" تفتتح التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم بالنيبال    أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة وجريان سيول على عدد من المناطق    وفد أعمال سعودي يزور إسطنبول لتعزيز الشراكة الاقتصادية نهاية نوفمبر    قاعة مرايا بمحافظة العُلا… أكبر مبنى في العالم مغطى بالمرايا    الكويت ترحب بتوقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو    الحرف اليدوية في المملكة.. اقتصاد يتشكل بيد المبدعين    مهاجمه مطلوب من عملاقي البرازيل.. الهلال ال 39 عالمياً في تصنيف«فيفا»    ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكاس العالم.. إيطاليا في مهمة مستحيلة أمام هالاند ورفاقه    القيادة تعزي رئيس جمهورية العراق في وفاة شقيقه    المفتي لوزير العدل: القيادة تدعم تطوير القضاء    هنأت ملك بلجيكا بذكرى يوم الملك لبلاده.. القيادة تعزي رئيس العراق في وفاة شقيقه    مشروع قرار أمريكي لوقف النار.. مجلس سلام.. وقوة استقرار دولية بغزة    أكدوا دعمها للقضية الفلسطينية.. سياسيون ل«البلاد»: زيارة ولي العهد لواشنطن تعزز العلاقات والاستقرار    آل الكاف وآل سجيني يحتفلون بزواج علي    الدحيلان عميداً لتقنية الأحساء    ضوابط موحدة لتسوير الأراضي بالرياض    اشتعال جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا    السعودية.. منظومة متكاملة لتمكين ريادة الأعمال    «جيدانة».. وجهة استثمارية وسياحية فاخرة    أمراء ومواطنون يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف أنحاء المملكة    تشيلسي يعرض 150 مليوناً لتحقيق حلم الثلاثي البرازيلي    علماء روس يبتكرون جزيئات تبطئ الشيخوخة    طبيبة أمريكية تحذر من إيصالات التسوق والفواتير    مختصون في الصحة يحذرون من خطر مقاومة المضادات الحيوية    الذهب ينهي الأسبوع مرتفعا    تطوير الصناعة الوطنية    الحربي هنأ القيادة على الإنجاز.. والمشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي    الرميان رئيسًا للاتحاد العربي للجولف حتى 2029    مصرع 3 أشخاص وإصابة 28 في البرتغال بسبب العاصفة كلوديا    أمسية البلوفانك    الشؤون الإسلامية في جازان تنفذ مبادرة ( وعيك أمانك ) في مقر إدارة مساجد محافظتي الدرب وفرسان    شتاء درب زبيدة ينطلق بمحمية الإمام تركي    وزير الشؤون الإسلامية يستقبل وزير الشؤون الدينية في بنغلاديش    وزير الحج: إنجاز إجراءات التعاقدات لأكثر من مليون حاج من مختلف الدول    "الحج والعمرة" وجامعة الملك عبدالعزيز توقعان مذكرة تفاهم لخدمة ضيوف الرحمن    تهنئة ملك بلجيكا بذكرى يوم الملك لبلاده    السودان بين احتدام القتال وتبادل الاتهامات    "الشريك الأدبي".. الثقافة من برجها العاجي إلى الناس    المرأة روح المجتمع ونبضه    لكل من يستطيع أن يقرأ اللوحة    دور ابن تيمية في النهضة الحضارية الحديثة    إنسانيةٌ تتوَّج... وقيادة تحسن الاختيار: العالم يكرّم الأمير تركي بن طلال    مكانة الكلمة وخطورتها    أمير منطقة الجوف يستقبل رئيس المجلس التأسيسي للقطاع الصحي الشمالي    بمشاركة 15 جهة انطلاق فعالية "بنكرياس .. حنا نوعي الناس" للتوعية بداء السكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمراء والمسؤولون والقيادات الإسلامية: الإرهاب يكشف بعدوانه المقيت على أنه واجهة ضلال وإضلال
نشر في البلاد يوم 11 - 08 - 2015

تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية منددة ومستنكرة للحادث الإرهابي الذي استهدف منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير داخل مسجد القوات أثناء صلاة الظهر يوم الخميس الماضي وأدى إلى استشهاد عدد من رجال الأمن البواسل ومن العاملين.
فقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة اصدق مشاعر العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –
وعبر سموه عن استنكاره لهذا العمل الجبان الذي يهدف للنيل من مقدرات الوطن ومكتسباته ، مبيناً أن الجميع على يقين وثقة تامة بان كل من يقف خلف هذا العمل الإجرامي البشع ستطاله يد العدالة وسيلقى عقابه الرادع بإذن الله ، مؤكداً أن ما حدث لن يثني من عزيمة رجال أمننا البواسل وأبناء الوطن المخلصين لاجتثاث هذه الفئة الباغية التي لا تمت للدين بصلة .
وسأل سمو أمير منطقة تبوك المولى عز وجل بأن يحفظ بلادنا , وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه ,وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين .
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ولأسر الشهداء الذين استشهدوا وهم يؤدون الصلاة على يد أحد أفراد الفئة الباغية والمنحرفةً, مؤكدا سموه أن هذه الحادثة المؤلمة لن تزيد الشعب السعودي – بإذن الله – إلا إصرارا وتأكيداً على اجتثاث هذا الفكر الضال من جذوره.
وأعرب سموه في تصريح صحفي عن استنكاره وأهالي منطقة القصيم لهذا العدوان الإجرامي الذي لم يتورع حتى عن بيوت الله سبحانه وتعالى في وقت فريضة من فرائضه , مؤكداً على قدرة رجال أمننا البواسل في الوقوف ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين، وأن الجهات الأمنية بتوجيهات من القيادة الرشيدة قادرة – بعون الله – على القبض على كل من يسهم ويشارك ويتعاون ويمول ويجند ويتعاطف مع الإرهابي المنعدم من دينه وإنسانيته وأخلاقه.
وأشار سموه إلى أن ما حدث لن يثني عزيمة وشجاعة وحزم وعزم وقوة رجال أمننا البواسل بالاشتراك والمساندة مع أبناء هذه البلاد المخلصين في التصدي لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه التصرفات المنحرفة التي لا تمت لديننا الإسلامي الحنيف ولا لقيمنا العربية الأصيلة ولا لثقافة مجتمعنا السعودي العريق بأي صلة، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يديم على وطننا الأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – أيدهم الله – .
وطن لن تزعزعه أيدي العابثين:
كما رفع مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – في الشهداء الذي وقعوا ضحية العملية الإجرامية ونتج عنها كذلك سقوط العديد من الجرحى.
وقال اللواء اليحي في تصريح صحفي : لأنه وطن الرسالة المحمدية ولأنه وطن الحرمين الشريفين ولأنه وطن الأمن والاستقرار فلن تزعزعه أيدي العابثين – بعون الله تعالى – ولن تنال منه زمرة المفسدين ولأنه محصّن بشعب شديد البأس في الدفاع عن حياضه وتربته، والجميع من المواطنين أينما كانوا على ثغور الدفاع إيماناً وعقيدة و وفاءاً .
وأضاف أن حادثة تفجير مسجد أبها ليست إلا عرضاً وعملاً جباناً ممن خانوا الله ورسوله وخانوا وطنهم وأهله ومن على ثراه لكننا حمدنا الباري على قضائه وقدره الذي لا يحمد على مكروه سواه حيث أظهر هذا العمل الدنيء أن الوحدة الوطنية لن تتزعزع ولن يشق صف هذا الوطن وهذا الشعب إرهاب شخص أو منظمة ولا كيد حاسد ولا تفكير غلاة عصوا ربهم فاستباحوا لأنفسهم التكفير والجهاد.
وأشار إلى أن بلادنا مرت بمثل هذه الأحداث فلم يزدها إلا قوة وصلابة في وجه الإرهابيين وخوارج هذا العصر ومن وراءهم، مؤكدا أن الوطن سيبقى بإذن الله ملاذاً آمنا وقبلة للكون وحصناً منيعاً في وجه العصاة ومستبيحي الدماء.
وانتهى مدير عام الجوازات إلى القول : رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم داراً خيراً من دارهم وسلمت يا وطني وأهلك الأبرار الأوفياء وسلمت قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ورعاهم درعاً لهذه البلاد المقدسة.
واستنكر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر بإسمه ونيابة عن منسوبي الهيئة , الحادث الإجرامي الآثم .
ووصف الدكتور بصفر هذا الحادث , بالعمل الإجرامي الذي تقوده جماعة منحرفة لا علاقة لها بالدين أو الإنسانية، وتستبيح دماء الأبرياء في بيوت الله الآمنة، مشيرًا إلى أن المجتمع السعودي بفضل الله يعي هذه الأهداف الخبيثة، للنيل من أمننا واستقرارنا .
وشدد على أهمية أن يعي شباب الأمة أنه مستهدف لاستخدامه كأداة ووقود لأهداف بعيدة لا يمكنه كشفها ، ليندفع وراء التضليل والتعاطف مع الشعارات الدينية التي يطلقونها , داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لبلاد الحرمين أمنها واستقرارها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ، وأن نكون يداً واحدة ضد المتربصين بأمن واستقرار بلادنا العزيزة.
كما استنكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل حادثة تفجير المسجد وقال الدكتور الهليل: لقد امتدت يد الغدر والخيانة والبغي والعدوان لتعيث الفساد والتدمير في بيت من بيوت الله التي أمر أن ترفع وتصان، وعاثت فسادا وتدميرا وتقتيلا للمسلمين المصلين الراكعين منهم والساجدين والله تعالى يأمر خليله إبراهيم أن يطهر بيته للطائفين والقائمين والركع السجود، وهؤلاء الخونة الضالين الغادرين يخالفون أمر الله تعالى وشريعته فيقتلون الركع السجود.
وأضاف أن هذه الحادثة وغيرها لن تزيد هذا المجتمع إلا تكاتفا وقوة واجتماعا ووحدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله – ولن يتحقق ما أراده الضالون والمفسدون من استهداف هذا الوطن واستقراره وأمنه – بإذن الله – .
ودعا الدكتور عبدالعزيز الهليل – الله العلي القدير – أن يوفق رجال أمننا البواسل، ويحميهم من كل سوء ويغفر للشهداء منهم، وأن يديم على وطننا أمنه وقيادته الرشيدة.
ووصف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد علي الطويلعي العمل الإرهابي بالجريمة البشعة التي تسعى للنيل من أمن وآمان المملكة .
وقال الطويلعي: إن تكاتف المواطنين مع رجال الأمن في وجه الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له سيكون له دور كبير للقضاء عليه ، رافعاً باسمه ونيابة عن جميع منسوبي صحة تبوك أحر التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وإلى جميع أسر الشهداء ، سائلا الله أن يتقبل الشهداء وأن يدخلهم جنته ، وأن يمّن على المصابين بالشفاء العاجل .
مبارزة لله وللإسلام والمسلمين بالحرب:
من جهة أخرى استنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي, التفجير الإرهابي الذي وقع الخميس الماضي في مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من منسوبي القوات أثناء تأديتهم للصلاة دون أي التفات واحترام لحرمة بيوت الله المساجد, ولا للمصلين الركع السجود في تعبدهم لله رب العالمين ولا لحرمة الدماء المسلمة .
وأكد المجمع في بيان , أن ما أتى به هذا العمل الإرهابي من فظائع هو مبارزة لله وللإسلام والمسلمين بالحرب والبغي والعدوان , ويتنافى يقيناً مع ثوابت الإسلام وبدهياته ومن ذلك: قول الحق سبحانه وتعالى ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )، وقوله سبحانه وتعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )، وما ورد في الهدي النبوي الشريف من تعظيم العدوان على المسلم, ومنه ما رواه مسلم والنسائي والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم, وقوله صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار رواه الترمذي, وقال: حسن غريب, وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل, فقال: يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ فقال ابن عباس كالمُعَجِّب من شأنه: ماذا تقول: فأعاد عليه مسألته, فقال: ماذا تقول: مرتين أو ثلاثا، قال ابن عباس: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلبِّبا قاتِلَهُ باليد الأخرى تشخُبُ أوداجُهُ دما حتى يأتي به العرشَ, فيقولُ المقتولُ لربِّ العالمين: هذا قتلني, فيقول الله عز وجل للقاتِلِ: تَعَستَ, ويُذهَبُ به إلى النار" رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط, قال المنذري: ورواته رواة الصحيح .
وشدد البيان على أن هذا الإرهاب يكشف بعدوانه المقيت هذا على أنه واجهة ضلال وإضلال, ويد لقوى خارجية تستهدف بخططها المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها ووحدتها, والمنطقة, والأمة الإسلامية في قلبها, وأن الخونة المنفذين له قد رضوا بتصورات دينية متطرفة, وتأويلات باطلة, وأراء فاسدة عشعشت في عقولهم الضيقة وفكرهم الفاسد الشاذ, ونفوسهم المريضة, وببغيهم وعدوانهم الأعمى أن يكونوا أداة ماكرة دموية تدميرية تفتيتية حربا على الإسلام وأهله وبلاده وقلبه, يقتلون بلا رحمة, ويسعون لإحداث البلبلة وإثارة القلاقل بين المسلمين, و يعملون على بث الرعب فيهم خدمة للأعداء الحاقدين والمجرمين المتربصين.
وطالب مجمع الفقه الإسلامي الدولي, أصحاب الفضيلة الفقهاء والعلماء والمفكرين والدعاة المخلصين بضرورة تكثيف الجهود في كل الأحوال وخاصة في هذه الظروف لحماية الشباب من الفكر الإرهابي وإبطال شبهه ودحض تأويلاته المنحرفة الشاذة, والانفتاح اللطيف المباشر على الشباب والأخذ بأيديهم حتى يكونوا في مأمن من شراك مصائد الإرهابيّن الخادعة, وضرورة العمل الفردي والجماعي بأيد متشابكة متكاملة على اجتثاث الإرهاب من منابته.
كما ناشد جميع أبناء الأمة في مختلف مواقعهم للوقوف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب بكشف مخططاته وأشخاصه والأخذ على أيدي الإرهابيين بحزم وعزم حماية للبلاد ووحدتها واستقرارها ونهضتها ومكتسباتها, وللإنسان وأمنه وحماية حقوقه, ويحض الجميع للتعاون مع كل الجهات لمحاصرة الإرهابيين وإبطال مكرهم وسوء صنيعهم.
وتقدم المجمع بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولسمو نائب خادم الحرمين, ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-, ولقوات الطوارئ, ولذوي الشهداء سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهم شهداء ويتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته, كما سأل الله أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها ووحدتها ونهضتها, وللمسلمين وحدتهم وأمنهم واستقرارهم, ويبطل كيد الأعداء والإرهابيين ويردهم على أعقابهم خائبين.
على صعيد آخر استنكر المدير العام للإدارة العامة للمشروعات والصيانة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المهندس سامي بن محمد الشمري الجريمة الإرهابية المروعة وأوضح أن هذا العمل الإجرامي الشنيع عمل جبان خائن ليس من الإسلام في شيء, فقد عصم الإسلام الدماء وحرّم الاعتداء عليها، وهؤلاء البغاة انتهكوا حرمة الدماء المعصومة، وانتهكوا حرمة المساجد فلا دين لهم ولا ملة, مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإجرامية من فئة الضلال لن تزيد أبناء المملكة وقادتها إلا وحدة وتماسكا خلف قيادة هذه البلاد.
ودعا الشمري أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم والانتباه لهم من قرناء السوء وتحذيرهم من هذا الفكر الدخيل على المجتمع السعودي المحافظ, مبيناً أن المملكة محسودة على إيمانها وتماسك أبنائها من قبل أعداء الإسلام .
واستنكر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي , التفجير الإرهابي الآثم وقال الرسي : " إن التفجير الإرهابي الآثم الذي نفذته فئة ضالة تسعى للنّيل من وحدة هذا الوطن " ، مستنكراً هذا العمل الغاشم الظالم الذي راح ضحيته عدد من الشهداء وإصابة أخرين من رجال الأمن البواسل .
وأكد ضرورة السعي الجاد بخطوات عملية إلى توعية الشباب وتحصين أفكارهم من الفكر الضال , وإلى مشاركة جميع شرائح المجتمع في كل مكان لفضح هذا الفكر ومحاربته , مبيناً أن المملكة ستظل بعون الله واحة أمن واستقرار , دستورها القرآن الكريم ومنهجها تحكيم شرع الله.
وسأل في ختام تصريحه الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ أمن هذا الوطن واستقراره .
لن يزيدنا إلا تماسكا ووحدةً وثباتا:
وأدان عدد من منسوبي المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير العمل الإجرامي فقد أكد مساعد المدير العام الإداري والمالي عبدالله بن ناصر مقبل أن ما حدث في بيت من بيوت الله وخلال تأدية فرض من فروض الله, يعكس ما وصلت إليه هذه الفئة الضالة من الانحراف الفكري وتماديها في الإجرام والتعدي على حرمات المسلمين وفي بيوت الله الآمنة.
وقال مساعد المدير العام للخدمات العلاجية الدكتور وليد بن يحي السنافي " إن ما تسعى إليه هذه الشرذمة هو زعزعة الأمن واهتزاز الثقة في قواتنا وجنودنا, وهذا والله لن يزيدنا إلا تماسكاً ووحدةً وثباتاً على مبادئنا وقيمنا ".
وبدوره أوضح مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور عبدالله بن محمد الشهراني أن هذه الجريمة البشعة التي تأتي استمراراً لمسلسل الإرهاب البغيض الذي يسعى للنيل من أمن وأمان المملكة والدول المجاورة, مؤشراً إلى أن تكاتف المواطنين وإتحادهم في وجه الإرهاب, وسيكون له دور كبير في انحساره والقضاء عليه بإذن الله.
وعبر مساعد المدير العام للمشاريع والشؤون الهندسية المهندس عبدالله جاري القرني عن أسفه وحزنه على شهداء الوطن, مؤكداً على أن هذه الأعمال المشينة لن تهز أمننا واستقرارنا وسنبقى يداً واحدة ضد الإرهاب, سائلاً الله تعالى أن يرحم شهداء الوطن وأن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه.
واستنكر مساعد المدير العام للتخطيط والتدريب الدكتور محمد المحيا هذا الحادث الجلل والمصاب هو مصاب الجميع، سائلا الله أن يتقبل الشهداء، وأن يدخلهم جنته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله.
كما عبر مساعد المدير العام للإمداد طلال عسيري عن استنكاره لهذا العمل، مؤكداً أن هذا التفجير يعد جرماً عظيماً وعدواناً كبيراً استهدف رجال أمننا الذين يعملون لخدمة هذا الوطن وأمنه وراحة مواطنيه، ولا أدل على شناعة هذه العملية وخبث منفذها من استهدافه لرجال الأمن وهم يصلون في المسجد.
وأفاد المشرف العام على مستشفى عسير المركزي الدكتور عبدالعزيز بن أحمد هيجان أن حادث التفجير عمل إجرامي لا يقره دين ولا عقل ولا منطق، معرباً عن خالص عزائه ومواساته لذوي الشهداء، داعياً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبادنا وبلاد المسلمين أمنها واستقرارها.
واختتم الجميع حديثهم بتقديم العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -, ولذوي الضحايا والمصابين في هذا الحدث الأليم، سائلين الله أن يحفظ وطننا ومواطنينا ورجال أمننا البواسل من كل شر ومن كل من أرادهم وأراد الوطن بسوء.
كما أدان رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري بدولة الكويت، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق التفجير الإرهابي وقال المعتوق: إن هذه الأفعال الإجرامية القبيحة والمشينة التي استهدفت المساجد في الفترة الأخيرة تقتل المصلين الأبرياء بغير حق، وتشوه صورة الإسلام والمسلمين، وتزرع الكراهية والبغضاء في أوساط الناس، وتشيع حالة من الرعب والفزع في المجتمع ، وتنشر الفساد والإفساد في الأرض، متسائلا ماذا جنى هؤلاء المجرمون الذين فكروا وخططوا وحرضوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء وأي فكر متخلف يقود حامله إلى ارتكاب هذه الأفعال الشنيعة؟ وأي طريقة تفكير يفكر بها هؤلاء المهووسون بالقتل والمتعطشون إلى الدماء .
واستنكر بشدة استهداف دور العبادة أو أي منشآت أخرى من جانب الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق .
وشدد الدكتور المعتوق على أن الشريعة الإسلامية تنبذ كل أشكال وصور العنف والإرهاب مهما كان مصدرها، وتوعدت المفسدين في الأرض الذين تجردوا من كل معاني الرحمة والإنسانية بالخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة .
ودعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في ختام تصريحه علماء الأمة ومؤسساتها التعليمية والدعوية إلى مواجهة شاملة للأفكار المتطرفة وتحصين الشباب عبر المنابر الاعلامية والتوعوية المختلفة حتى لا يقع الشباب فريسة في أيدي الارهابيين ، سائلًا الله العلي القدير أن يمن على المملكة بالأمن والأمان والاستقرار .
ودانت جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان التفجير الإرهابي وقال رئيس الجمعية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السناتور بروفيسور ساجد مير في بيان صحفي اليوم إن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات المساجد والمصليين يوجب وقوف الأمة الإسلامية صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية لاستئصال جذور هذه النبته الخبيثة، وسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها من شر الحاسدين وكيد الماكرين و جميع بلاد المسلمين.
من جهته قال الأمين العام للجمعية عضو البرلمان الوطني الباكستاني الدكتور عبد الكريم بخش أن هذا عمل إجرامي و قبيح يدل على عدم الإيمان عند هؤلاء بقيم الدين الحنيف الذين يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام في المساجد.
وأكدت جمعية أهل الحديث المركزية بعلمائها ومنسوبيها وفقاً للبيان الصادر عنها اليوم وقوفها مع حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي، مشيرة إلى أنه قد حان الوقت لكي يحذر الدعاة والعلماء بكل الوسائل المتاحة عن هذه الفئة الضالة ويكشفوا عن حقيقتها بأنها لعبة في أيدي أعداء المسلمين لتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية.
وقدمت الجمعية تعازيها ومواساتها لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله وأهالي الشهداء وإلى الشعب السعودي في هذه الحادثة الإجرامية الغاشمة في بيت من بيوت الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.