مبدأ الحوار بين الزوجين

لا تخلو الحياة الزوجية من الخلافات وهذا ليس عيبا ولا ينقص هذا من اخلاق الزوجين البتة، فإنه ما دام هناك شراكة بين الزوجين ويعيشان تحت سقف واحد ويلتحفان فراشاً واحداً فلابد أن هناك وعلى اقل تقدير مشاحنات وغيرها، اليس هما كذلك؟ اذا فهذان هما الزوجان، ولكني أتساءل واقول عندما ينشأ الخلاف بين الزوجين وتدور رحى الخصام والشجار بينهما هل هناك شيء اسمه الحوار يبدأ بينهما وعلى ضوئه يحددان نقاط الخلاف بينهما ويحاولان جاهدين حلها، اما عندما يتخاصم الزوجان ويشدد الخلاف بينهما فيعرض هذا عن الصلح ويعرض هذا عن الحوار، لماذا هذا التعالي بين الزوجين؟ لا يدعوان بعضهما الى الحوار وعندما يبدأ الحوار لماذا لا يتنازلان لبعضهما أليس هما بيت واحد جمعتهم كلمة الله وسنة نبيه؟ إذًا ليجلسوا على طاولة الحوار وليبدي كل منهما رأيه في الآخر بكل ادب. وليبتعدا عن سفيه القول ويتلطفا في العبارة ولاينسيا ذكر محاسنهما لبعضهما فان ذلك قد يلطف جو الخصام.
وليعلم كل منهما أن لكلٍّ عمله ودوره في بناء هذا البيت، كلٌّ بحبه فلا يزدري كلا منهما الآخر وليكن الاحترام بينهما متبادلا مع الطرفة والابتسامة واللتين لابد ان نكثر منهما لتغيير رتابة البيت.
هذه الابتسامات تضفي على البيت الانس والمرح وتعم المودة بينكما ايها الزوجان ولا يمنع ان يكون بينكما العتاب اللطيف اذا دبّ الخلاف واوصيكم بعدم العناد لبعضكما ولتتمثلا قول العزيز الجليل "وجعل بينكم مودة ورحمة" ولتتذكرا دائما مبدأ الحوار..