كنت اتابع بشغف مايتناوله الزميل راجي أديب عبر هذه الزاوية المشاكسة من مواضيع عده كانت غاية في الأهمية ، اختلف معه حولها فيما يتعلق بالشعر النسائي وشاعراته وبالذات حول رؤيته في التشكيك بمقدرة حواء الشعرية وتركيزه فيما يتعلق بهن على مايتميزن به من عوامل جذب أخرى، وقدرتها على دعم الجماهيرية المأمولة من قبلهن وليس الشاعرية المفترضه فيهن كماهو الحال . هذا مكمن اختلافي مع الأستاذ ( راجي ) اما ماعدا ذالك فانني أتفق معه وارفع له القبعة اعجابا بطرحه الشيق والمميز ولذا هاتفت المشرف على الصفحة الأستاذ هليل المزيني وطلبت منه أن يسمح لي بكتابة هذه الزاوية بالتناوب معه الا انه رفض وطلب مني التواصل مع الكاتب من خلال حسابه بتويتر ولم أحظى بهذا الشرف منه ممادعاني الى مهاتفة المزيني مرة أخرى فطلبت منه أن يتيح لي الفرصة مثل مااتاحها له ولغيره فوعدني خيرا حال توفر المساحة والوقت المناسب . أعود للشعر النسائي وشاعراته ومكمن إختلافي مع الزميل أبو أديب لأؤكد له ولغيره ان الموهبة الشعرية ليست حكرا على جنس من البشر دون غيره ومثل ماهنالك شعراء جميلون فأن هناك شاعرات جميلات منذ خلق الله الارض ومن عليها سواء فى العصر الجاهلي ام في صدر الاسلام أم اثر ذلك ولنا في الخنساء وما تلاها مرورا بمؤلف الباحث عبدالله بن رداس الحربي يرحمه الله ( شاعرات من البادية ) مايدعم كلامي وهذا قبل ثورة الاعلام الجديد والتي أبرزت العديد من المواهب من الجنسين وعرفت بهن وليعلم من لايعلم ان الشاعرية ليست من السهولة بمكان ان يتصف بها الشاعر اوالشاعرة مالم يفرضها إبداعه ويتوجه او يتوجها به او بها. ولذا فأنني أؤكد ان التجارب الشعرية الجميلة من الجنسين موجودة وليس من السهولة بمكان مصادرتها الا انها ليست بتلك الكثرة المزعومة من قبل البعض وهذا لاينفي ان بعض تجارب النساء الشعرية هي في حقيقتها لشعراء رجال وليس لمن تتصف بها سوى الاسم فيما المبدع هو شخص آخر.