مع تجدد الموضة وكثرة الأسماء الحديثة والغريبة نوعاً ما والمُختلف معانيها , منعت وكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية50 إسماً للمواليد بالمملكة لعدم جواز التسمية بها لتعارضها مع الدين أو لتضاربها مع العادات الاجتماعية وعدم لياقتها ، أو لأنها تعود لأسماء أجنبية. واعتبرت الأحوال المدنية في تعميم هذه الأسماء ممنوعة وغير جائزة ، ومن أشهرها عبد الرسول ، عبد النبي ، عبد الناصر ، مملكة ، ملكتينا ،لوران ، سمو ، تبارك ، وبسملة ! وبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ وعلى بركته نستعين , بما أننا في طور منع بعض الأسماء الغريبة و غير (المُستساغة) نتمنى أن يشمل قرار المنع هذا بعض الأسماء الحديثة التي تأتي غير متراكبة اطلاقاً مع باقي السلالة. فأصبحنا نسمع مثلاً عن فتاة اسمها لوران بنت عضيدان أو شاب اسمه لؤي ابن دهشان وعليك عزيزي المُستمع تقبل إلتقاء الحضارات وتجدد الثقافات في تلك الأسماء المختلفه تماماً بين الجيلين. و لسؤال هنا ترى هل يؤثر إسم الشخص على شخصيته مستقبلاً ؟ في رأيي نعم مما لا شك فيه أن لإسم الشخص تأثيراً كبيراً على شخصيته ونفسيته ,فأذكر في أيام الدراسة في المرحلة الثانوية أختين توأم كانتا تدرسان معنا , اسم الأولى (صندقة) والثانية (صندلة) ! وبيني وبينكم قد كانت نفسية الأولى صندلة على الآخر والثانية صندقة (مُتقوقعة) على نفسها مُنطوية لا تختلط بالآخريات والسبب عُقدتها من كثرة (الهمز و اللمز) من بعض البنات المشاغبات اللواتي كنت وبلا فخر منهن , و أتمنى أن تُسامحني إذا كانت إحداهن تقرأ مقالي هذا اليوم على سُخريتي السخيفة تلك الأيام من اسمائهن في بادئ الأمر لأني أدركت أن ليس لهما أي شأن في اختيارهما ,لذا أقول لوالد صندقة وصندلة و باقي الآباء الأفاضل لا تُعقدوا أبناءكم وبناتكم وأحسنوا اختيار اسمائهم فهذا حقٌ عليكم. و على ما قال المثل : يجيب الله مطر .. أو (ريهام) ولكم أن تبحثوا عن معنى اسمي الجميل وتعذروا لي غروري واعتزازي به ,فكما يقولون لكل شخص من اسمه نصيب , ويقال لي كثيراً لكِ من اسمك نصيب الأسد فشكراً والدي,والحمد لله لم يكن اسمي(بسملة) مثلاً فأتعقد وتسوء نفسيتي وأحبس نفسي في البيت وأخشى حتى الدخول للخلاء -أعزكم الله-. rzamka@ [email protected]