أكد السيد مصطفى يانغ تشي بوه رئيس بعثة الحج الصينية ونائب رئيس الجمعية الاسلامية بالصين، على حسن الاستقبال الذي وجده وسائر افراد بعثة الحج منذ دخولهم الى ارض المملكة العربية السعودية. واضاف في لقاء اجرته معه "البلاد" مساء اول من امس انه نيابة عن الحجاج القادمين لاداء فريضة الحج لهذا العام يتقدمون بخالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين، والى كل المسؤولين السعوديين، الذين كانوا مثالا رائعا لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم. واضاف السيد مصطفى يانغ ان عدد الحجاج الصينيين لهذا العام بلغ اثني عشر الف حاج قدموا من عدة محافظات ومقاطعات في الصين لاداء الركن الخامس من اركان الاسلام، يقودهم الشوق لرؤية الكعبة المشرفة، والوقوف بجبل عرفات الطاهر، واتمام نسكهم . وقال : ان المسلمين في الصين يزيد عددهم 22 مليون مسلم ، ويشكلون حوالى 1.07 من الاجمالي العام لعدد السكان، ويتركز معظمهم في مناطق شمال غرب الصين، التي عرفت الدين الاسلامي منذ عهد بعيد قبل اكثر من 1400 عام منذ عهد الخليفة الثالث الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، عندما وصلت انوار الاسلام الى ذلك المكان القصي، عن طريق التجارة وخصوصا تجارة الحرير، ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون الصينيون يمارسون شعائر دينهم في ايمان وحرص، ويتوقون الى اداء فريضة الحج رغم بعد الشقة، وطول المسافة بين ارضهم وديار الحرمين الشريفين. واضاف السيد مصطفى ان الصينين مخلصون لدينهم ولله الحمد، وان عدد الحجاج القادمين الى الديار المقدسة يتزايد سنة بعد سنة ، فقبل حوالى خمس سنوات لم يكن عددهم يزيد عن خمسة آلاف حاج اما الان فانهم وصلوا الى 12 الفا، خصوصا بعد توفر سبل المواصلات المريحة والسريعة، وتحسن الاحوال المادية والاقتصادية ، حيث ان الحاج الصيني على قناعة تامة بأن الاستطاعة المادية مهمة جدا بالنسبة له، بحيث يكون لديه المال الكافي، الذي يستطيع من خلاله ان يصرف على نفسه ذهابا واقامة وعودة، دون ان يكون معرضا للحاجة او الانقطاع والتخلف في الديار المقدسة. وقال: انا ولله الحمد حججت 15 مرة، وكانت اول مرة احج فيها عام 1989م وقد رأيت الفرق كبيرا بين اول مرة وهذا العام .. حيث ارتفع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج في السعودية بشكل ملفت للانتباه ، من كل النواحي، فنحن الان نرى في السعودية الطرق السريعة، والعمارة الرائعة للحرمين الشريفين ، والتسهيلات في المطارات والجوازات ، واقامة الجسور والانفاق وجسر الجمرات في منى، وكذلك مستوى الانتقال المريح والخدمات في المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة،وكل هذه مؤشرات على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت وتبذل كل طاقتها لخدمة الحج والحجاج بشكل متزايد ومتطور سنة بعد سنة. وختم السيد مصطفى حديثه لنا بالقول: انه يدعو الله تعالى ان يتم على الحجاج اداء مناسكهم لهذا العام في سلامة وتوفيق، وأن يجزى الله حكومة المملكة العربية السعودية خير الجزاء على كل ما قدمته وتقدمه لضيوف الرحمن، ونوه بالدور الذي يتم من خلال توعية حجاج بلاده، حيث انهم يخضعون الى توجيه وتوعية شاملة على ثلاث مراحل، أولها في المحافظات داخل الصين، ثم في المقاطعات، واخيراً في نقطة العبور الى السعودية، بحيث لايصل الحاج الى الديار المقدسة، الاّ وهو قد رأى عبر الفديو، ودرس واطلع عبر الكتيبات على كل تفاصيل اداء النسك.