حول تداعيات الانتخابات الداخلية بحركة "حماس"، أشار "مخيمر أبو سعدة" - محلل سياسي - إلى أن "خالد مشعل" سبق وأكد على مغادرته المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلا أن الظروف الإقليمية والدولية المتعلقة بالوضع في قطاع "غزة"، ووضع حركة "حماس" كحركة مقاومة وكفصيل سياسي، ألزمته بالترشح مجدداً لرئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس". وأوضح - خلال حواره مع برنامج بانوراما المذاع على قناة العربية - أن حركة "حماس" تعاني من العديد من الضغوطات الداخلية، فعلى الرغم من وجود تأييد كبير ل"خالد مشعل" في قطاع "غزة" والضفة الغربية، إلا أنه يعاني من ضغوطات خارجية متعددة. وفي سياق متصل، أكد "طارق خضر" - باحث إستراتيجي وأمني - أن التغيرات الإقليمية التي شاهدتها المنطقة العربية بدءاً من ثورات الربيع العربي، جعلت "حماساً" تتمتع بدور أكبر في ظل النظام المصري الحالي، والمنتمي رئيسه إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي تنبثق منها حركة "حماس". وأوضح أن هناك خلافات بين حركة "حماس" والجيش المصري، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر بين مؤسسة الرئاسة المصرية والجيش الذي يرفض تدخلات حركة "حماس" في زعزعة الأمن المصري، عن طريق الأنفاق التي ترعاها الحركة في قطاع "غزة". والجدير بالذكر، أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس وفدها لحوار المصالحة الفلسطينية "عزام الأحمد"، صرح مؤخراً عبر العديد من الوسائل الإعلامية، أن الانتهاء من الانتخابات الداخلية لحركة "حماس" "قد يساعد على إنهاء الانقسام"، وأن برنامج إنجاز المصالحة الفلسطينية يسير وفق جدول زمني محدد متفق عليه مع "حماس" والراعي المصري.