لا تُرزَأُ الأوطانُ و الأُسر كما تُرزَأُ بفَقْدِ الرجال (قادةً) و (علماء). خاصةً إن كانوا (مخلصين جَديرين أقوياء). و لئن أوضح الحبيبُ أن الدين يُرفع بقبضِ (العلماء)، فكذاك الكثير من القوة و المَنَعةِ تتراجع بقَبْضِ (القادة الأقوياء). صحيح أن الله قادر على (التعويضَ) بالمثل و الأحسن، لكن أعداءك جديرون باستغلالِ النّيْلِ منك لحظاتِ ضعفكَ إذا غابت بعضُ أُسسِكَ و مرتكزاتك. و العجيبُ أن (قبيلةً) و (دولةً)، مهما بلغ مالُها و عددها، تعجز عن إصلاح (رجلٍ واحدٍ) إنْ كان ضعيفاً أو فاسداً. بينما (رجلٌ واحد) يمكنه إصلاح (قبيلة)، بل وصنع (دولة). و لنا في (المؤسس) عبد العزيز أبلغ مثال. تلك هي معاني (الرجولة) عندما يُقالُ (رجل). و ما كان ابنُه (نايف) إلّا من ذلك المعين. لذا فالرزءُ كبير و الفاجعةُ عظيمة. لا يُشكِّكُ فيه إلّا جاحد أو مُريب. لكن أمة الإسلام أُصيبتْ بأعظم منه..وفاة سيدِ الخلق. ثم هَيّأَ لها اللطيفُ المنّانُ مِن أمرها رشداً..فياربِّ أَجِبْ. Twitter:@mmshibani