نافذة ديمقراطية عنيزاوية

يملك غالبية أفراد المجتمع وفي مقدمتهم الشباب أوقات فراغ متفاوتة الساعات, وحساً إنسانياً ومجتمعياً يدفعهم للتصريح بالرغبة المضنية لخدمة الوطن وإنسانه, ولغياب مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأعمال الاجتماعية التطوعية والخيرية غير التقليدية, فقد كوّن الكثير من شباب مختلف مناطق المملكة فرقاً تطوعية, وقدموا أعمالاً إنسانية جليلة, ومشاركات مجتمعية في ساعات الفرح والترح, يأتي أبرزها الرسائل التوعوية والتثقيفية والمساهمة الإنسانية في مساعدة الحالات الإنسانية, ولشباب الغربية والشرقية رصيد عال في هذه الأعمال التطوعية, التي كانت وما زالت محل تقدير المجتمع وأبنائه, لكن تظل أعمال اجتهادية غير مدعومة بالشكل الكاف, رغم الجهود الكبيرة التي يقدمها هؤلاء الشباب, من أفكار, ومساعدات, ولفتات إنسانية, ولمسات إبداعية لا حدود لها تصب في صالح المجتمع وأفراده.
نادي مروءة بمدينة عنيزة «التابع لمؤسسة المرحوم عبد العزيز العوهلي» معني بالعمل التطوعي والخيري في خدمة المجتمع دون مقابل, ينطلق من ذات الفكرة التي يقوم بها شباب الفرق التطوعية, وبذات الدافع الإنساني والوطني, لكن بعمل مؤسساتي منظم, وبمقر ثابت مهيأ بكافة احتياجات ومتطلبات العمل التطوعية, وبيئة عملية وعلمية, حيث خصص بالمقر كل ما يحتاجه أفراد العمل التطوعي, وبأحدث التجهيزات, من قاعات اجتماع, وأجهزة حاسوب, وقاعة تدريب, وآلات تصوير, وجميع أجهزة التقنية المساعدة, إلى جانب جلسات استراحة راقية يحفها 3000 عنوان من الكتب المتنوعة التي تساعد في عمليات البحث, مع خدمة الضيافة, ويعمل في النادي العديد من الفرق التطوعية تحت مسمى بيئة, إذ تنوعت البيئات ما بين عنيزة الجميلة, والعلم, والأصالة, والفضيلة, والأسرة, وغيرها, ويندرج تحت كل بيئة العديد من الأعمال الفرعية المعنية بذات البيئة.
كما يهدف النادي إلى خلق وتوفير بيئة صحية وعملية, من خلال تهيئة مواقع العمل للفرق, ووضع الأنظمة ولوائح العمل, ودعم استقلالية الفرق ونبذ المركزية, بالإضافة إلى متابعة الاجتماعات والتقارير المنتظمة, ودعم وتمويل المشاريع المقترحة من قبل المتطوعين في الفرق.
إن مقالة متواضعة لن تترجم حجم العمل الجبار والعظيم الذي يقدمه النادي, والحقيقة الواقعية لا الورقية للعمل في الميدان, ولهذا أدعو جميع محبي العمل التطوعي والخيري في جميع مناطق المملكة بزيارة نادي مروءة بعنيزة, بدعوة شخصية من الغلبان كاتب السطور, وهذه الدعوة ليست محصورة على منظمي ومتطوعي النادي, بل لجميع أبناء المنطقة حق دعوة الجميع للزيارة, حيث خصص النادي ركناً للضيافة راقياً متنوع الجلسات الفخمة, والكتب المتنوعة, مع تقديم خدمة المشروبات الباردة والساخنة, لاستقبال الضيوف, والزوار, وكل إنسان يرغب في قضاء وقت الفراغ في المكتبة, أو بالجلسة مع ضيوفه.
ولزيارة الموقع الإلكتروني
http://www.morua.org