صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية خلال الأسبوع الماضي عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات و القبض على مروجيها من جنسيات مختلفة وذلك من خلال عمليات متعددة قامت بها الجهات المختصة . وقد نشرت بعض وسائل الإعلام خلال نفس الفترة تصريح لأحد قيادات الفكر الضال باليمن يدعو فيه أتباع التنظيم للقيام بعمليات تخريبية في المملكة عن طريق اختطاف وزراء ومسؤولين. ومن قراءة هذين التصريحين يتضح الآتي : لم يعد هدف خلق التأثير السيئ على المواطن السعودي والتأثير على أمن المملكة هدفاً خفياً ؛بل أصبح هدفاً واضحاً جلياً يسعى لتحقيقه خفافيش الظلام ليل نهار . لكن وضوح هذا الهدف لدى أصحابه يقابله ولله الحمد نضوج فكري لدى الغالبية العظمى من المواطنين السعوديين بحيث لم تعد تجد مثل هذه المحاولات طريقاً للوصول إلى جسم المجتمع . إن المخدرات والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة ؛فالإرهاب والتطرف يمثل رأس الشبهات في الوقت الحالي ؛والمخدرات تعتبر رأس الشهوات .وقد جند أعداؤنا كل طاقاتهم لتسليط هذين الخبيثين الإرهاب والمخدرات على شباب المملكة لتفتيت عزائمهم وضرب بعضهم ببعض. هذه وسائل مختلفة هدفها قهر الإسلام وطمس معالمه وتوجيه جميع السهام والجهود على قلبه النابض مملكة الأمن والخير. لكنها بفضل الله دائماً ما تصطدم بعزيمة شبابنا ورجال أمناً البواسل فتعود إلى صدور من رمى بها خائبة خاسرة . وقبل الختام أوجه دعوة صادقة من قلب مشفق ناصح لكل مسلم أغراه الشيطان بشبهة أو شهوة أن يعود إلى جادة الصواب ؛فباب التوبة مفتوح لا يغلق حتى تخرج الروح أو تطلع الشمس من مغربها والله بفضله وكرمه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ؛وهو أفرح بتوبة عبده من رجل أضل دابته بأرض فلاة وعليها طعام وشرابه حتى إذا أيقن بالموت وجدها قائمة عند رأسه فقال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح. ختاماً:لا أقول إلا كما قال الخليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام :رب اجعل هذا بلداً أمناً.