سياحة في ربوع بلادي

لا أحب الصيف.. فهو فصل ثقيل على قلبي بكل المعايير الا ان هذا الفصل محبوب ومنتظر عند الكثير من الأسر بعد عناء العام الدراسي وبدء الاجازة الصيفية والتي تستثمر غالبا بالسفر الى خارج المملكة وفق ميزانية خطط لها مسبقا والتي يتم فيها حساب تكاليف كل فرد من افراد الاسرة من ضمنها تذاكر الطيران واسعار الفنادق والمواصلات والمطاعم وزيارة الاماكن الترفيهية والتسوق ايضا فهم نتيجة العروض التي توفرها مكاتب السياحة وشركات الطيران تتعدد لديهم فرص الاختيار من احد هذه العروض شاملة تكاليف السفر والاقامة بأسعار معقولة ومرضية للأسر الكبيرة العدد فمعظم الدول العربية او الأوربية تستغل الاجازة الصيفية والترويج للسياحة في بلادها وتتنافس على تقديم خدمات مميزة للسياح وتشجيعهم للعودة مرة اخرى فالترويج السياحي وتنشيط البرامج السياحية وتطويرها يقوم على مجهودات عملية مدروسة يستفيد منها اي بلد في زيادة الاستثمار واستغلال المبالغ التي تجنى من السياحة في تحسين المواقع الاثرية وترميمها وفي تنفيذ مشاريع كبرى تصب في مصلحة البلد.
والسؤال هنا لماذا لايتم الترويج السياحي في مملكتنا الحبيبة والتي حباها الله بوجود الاماكن المقدسة والطبيعة الخلابة في الجنوب والمواقع الاثرية والمتاحف والمراكز والمدن الساحلية جدة والدمام وغيرها الا تحتاج الى ترويج سياحي وتقديم عروض منخفضة التكاليف وميسرة؟ .. فليست كل الاسر مقتدرة ورغم ذلك تفضل السفر الى الخارج بسبب الغلاء وارتفاع اسعارالشقق المفروشة والتي يصل سعرها الى 1500 ريال في الليلة الواحدة بينما العروض الاخرى تقدم اقامة عشرة ايام بلياليها شاملة تذكرة الطيران ومواصلات من المطار الى الفندق وزيارة اكثر من مدينة وشريحة اتصال كل ذلك بثلاثة آلاف ريال للفرد مع مراعاة شمول التخفيض على الاسر واطفالهم وكنت اتمنى ان ارى مثل هذه العروض في السعودية فبلدنا اولى بالأموال التي تصرف في الخارج وكل مانحتاجه الترويج الصحيح للسياحة الداخلية في بلادنا ومراعاة الوضع المادي لكافة الاسر فمن حقهم ان يستمتعوا كغيرهم بإجازة صيفية لاتستنزف جيوبهم اجازة استجمام تبدأ من السواحل الدافئة الى مرتفعات ابها الجميلة سياحة في ربوع بلادي.
moed2006@gmail.com