- أحمد آل عامر - جمد نادي البنزرتي التونسي مشاركته في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، ما يعني أنه لن يخوض مباراته مع الأهلي المصري حامل اللقب الأحد المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي. وعلق النادي مشاركته احتجاجا على قرار الاتحاد المحلي لكرة القدم بمنح بطاقة التأهل إلى مرحلة التتويج في الدوري المحلي لمصلحة النادي الإفريقي على حسابه. ومن جهته ينتظر الأهلي ردا سريعا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن مصير المباراة المقررة الأحد على ملعب رادس في العاصمة التونسية، وأرسل الأهلي خطابا رسميا إلى الاتحاد الإفريقي للاستفسار عن مصير المباراة. وأكد مدير الكرة في النادي الأهلي سيد عبد الحفيظ أن الخطاب المرسل إلى الاتحاد الإفريقي شمل طلب ضمانات أمنية من الجانب التونسي لبعثة الفريق طوال فترة إقامتهم فى تونس وحتى العودة إلى القاهرة. ومن المقرر أن تتوجه بعثة الأهلي إلى تونس صباح الخميس وتضم 20 لاعبا والجهاز الفني بقيادة حسام البدري. من جانبه، أكد البدري أنه "غير مهتم" بما يدور في تونس من أحداث متعلقه بنشاط فريق البنزرتي التونسي، سواء ما تردد حول الشغب الجماهيري أو تجميد النشاط الكروي للفريق التونسي. وأوضح البدري في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي القاهري أن "التركيز في مثل هذه الأزمات غير المتعلقة بكرة القدم قد تفقد لاعبيه تركيزهم قبل لقاء مهم ومرتقب" أمام البنزرتي في دور ال16 بدوري أبطال إفريقيا. واعتقد البنزرتي أنه حسم إحدى بطاقتي المجموعة الأولى إلى مرحلة التتويج مع الترجي، بطل المواسم الأربعة الأخيرة، بعد فوزه الأحد على شبيبة القيروان 2-صفر. وتعادل كل من الترجي والبنزرتي والإفريقي بعدد النقاط بعد الأسبوع الرابع عشر الأخير من المرحلة الأولى للدوري، لكل من الثلاثي 29 نقطة مع أفضلية الأهداف للثاني على الثالث، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". واعتبر كل من البنزرتي والإفريقي أنه تأهل مع الترجي إلى مرحلة التتويج التي يبلغها متصدر وثاني المجموعتين، وسط غموض قانوني، قبل أن تقرر لجنة المسابقات الاثنين تأهل الترجي والإفريقي ما تسبب بإثارة حفيظة جمهور البنزرتي الذي نزل إلى الشارع ودخل في مواجهات مع الشرطة. واعتمدت لجنة المسابقات مبدأ المواجهات المباشرة في تحديد هوية الفريقين المتأهلين، وبما أن الترجي يتمتع بأفضلية في مواجهاته المباشرة مع منافسيه فكان تأهله دون مشاكل، لكن المواجهة المباشرة بين النادي الإفريقي والبنزرتي جاءت متعادلة على كافة الأصعدة بعدما انتهت المباراتان بينهما بالتعادل سلبيا خلال المرحلتين الأولى والثامنة، ورغم ذلك أعلن الاتحاد تأهل الإفريقي. ودفع هذا الأمر بالبنزرتي الذي يستند في طلبه الحصول على البطاقة الثانية على أفضلية عدد الأهداف المسجلة في المواجهات بين ثلاثي الصدارة في المجموعة الأولى (خسر أمام الترجي صفر-1 وفاز 1-صفر فيما تعادل مع الإفريقي بدون أهداف ذهابا وإيابا وفاز الأخير على الترجي 2-1 ثم خسر إيابا 1-3 أي يتخلف بفارق هدف عن منافسيه)، إلى إعلان تجميد مشاركاته في جميع المسابقات المحلية والدولية. وقال المتحدث باسم النادي البنزرتي باسم الزواوي: "قررنا تجميد جميع النشاطات على الصعيدين الوطني والدولي بما فيها مباراتنا ضد الأهلي"، مدينا أعمال العنف التي حصلت في المدينة اعتراضا على قرار لجنة المسابقات، مؤكدا أنه "لا علاقة لجمهور النادي بما يحصل" رغم ادعاءات الشرطة وشهود العيان. وكان نادي قوافل قفصة أعلن أيضا في مارس الماضي انسحابه من الدوري التونسي احتجاجا على "الظلم التحكيمي" الذي حصل خلال مباراة الفريق أمام حمام الأنف في المرحلة الثانية عشرة و"الأخطاء التحكيمية" التي قال إنها "أضرت بمصلحة النادي وكانت القطرة التي أفاضت الكأس". وانتهت المباراة التي أقيمت بملعب قفصة بالتعادل 1-1، وألغى الحكم هدفا لقوافل قفصة بداعي التسلل، وقام بعدها الاتحاد بإيقاف حكمين من الحكام الذين قادوا تلك المباراة فعاد قوافل قفصة عن قراره بالانسحاب.