"اتفاق بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة النقل العام يتيح 200 ألف فرصة عمل للسعوديين في القطاع" هذا نص تغريدة غرد بها حساب الوزارة بتويتر في 28 اغسطس 2017، وحين نعود لإحصاء هيئة الإحصاءات العامة عن البطالة بالمملكة نجد التالي ومن خلال حساب الهيئة بتويتر "بلغ إجمالي المتعطلين السعوديين الذكور 15 سنة فأكثر من واقع تقديرات مسح القوى العاملة هو 324,872 فرداً" هذا نص التغريدة في 27 يوليو 2017. أيضا تغريدة لحساب هيئة الإحصاءات تقول "بلغ إجمالي السعوديين الذكور الباحثين عن عمل من واقع السجلات الإدارية خلال الربع الأول 2017م 219,017 فردا. وطبقا لنشرة هيئة الإحصاءات من موقعها عن عدد الباحثين عن العمل بنهاية الربع الرابع من 2016 هو للذكور 177,573 فردا والأناث 739,990 أنثى بإجمالي 917,563 من الجنسين. هذا الإحصاء المبسط وأركز هنا على الذكور سواء الباحثين عن العمل أو العاطلين ووفق إحصاء هيئة الإحصاءات، نجد أنهم بعدد يقارب 324 ألف كعاطلين، ونجد أن مهنة وقطاعا واحدا وهو "تأجير السيارات" كما أعلن رسميا من موقع الوزارة سيوفر 200 ألف وظيفة لهم، بمعنى القضاء على 61% من البطالة، وحين نظيف قطاعات أخرى كالسياحة فقط فقد ذكر تقرير من هيئة السياحة نشر "من المتوقع أن تبلغ فرص العمل في قطاع السياحة في المملكة 1.7 مليون وظيفة في عام 2020" العربية نت في 2 اغسطس 2015. وحين نظيف قطاع التجزئة أيضا ووفق الرؤية تقدر الوظئاف المتاحة بما يقارب 1,2 مليون وظيفة، هذه الأرقام تقترب من أكثر من 3 مليون وظيفة، ناهيك هن قطاع النقل والصحة والأعمال الحرة والصيانة والتشغيل، إذا نحن نتحدث عن سوق يقترب بتقديري إلى أكثر من 5 مليون وظيفة وأكثر، ونتحدث عن بطالة لم تصل لعدد مليون مواطن ومواطنة سعودية، الخلل أين؟! بوصلة وزارة العمل والمشرع برأيي، عليه أن يعمل على نشر ثقافة العمل أولا، وعدم ربطها بشهادة فهي ليست معيارا، وأن الأعمال تبدأ صغيرة وتكبر مع الوقت، والمرأة يجب أن توفر لها سبل العمل السهلة كالنقل والرعاية لأطفالها وحمايتها، مشكلتنا ليست فرص عمل أنها قليلة، ولكن ثقافة أن الوظيفة الحكومية أولوية، وهذه يجب أن تحلل وتدرس ويعاد النظر بها، ونشر التوعية بالعمل بصبر وتأهيل وأنها، مشكلتنا مشكلة قبول وقناعة وثقافة لا أكثر وتحمل وصبر وهذا مهم، عدى ذلك برأيي لن نتجه للأمام.