اتهم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل النظام السوري بالسعي إلى تحويل الأزمة في بلاده إلى صراع طائفي، قائلاً إن الاشتباكات التي تدور في مدينة طرابلس بشمال لبنان هي امتداد لما يحدث في سوريا, متهماً نظام بشار بأنه "يناور ويماطل" حيال خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان بهدف "كسب الوقت". وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جدة اليوم الأحد، إن "المعارضة السورية مجردة من السلاح، وإن النظام مدجج بالسلاح". وأضاف "الاشتباكات في طرابلس اللبنانية هي امتداد لما يحدث في سوريا"، وقال إن "النظام السوري يسعى لتحويل الأزمة (في بلاده) إلى صراع طائفي" وحث وزير الخارجية مجلس الأمن الدولي على "إنشاء منطقة عازلة في سوريا، وذلك لحماية المضطهدين والأبرياء الذين يتعرضون لإطلاق النار". وقال "الحل الحقيقي للأزمة السورية هو الدفاع عن المواطن السوري من قسوة العمل العسكري"، محذراً من خطورة الوضع وإمكانية تدهور الموقف بتأثير عامل الزمن. وقال الفيصل إن النظام السوري يقبل "كل مبادرة" إلا أنه أضاف "إنها طريقة من الطرق التي يستخدمها النظام السوري لكسب الوقت مع القناعة بأنه سيؤدي إلى إنهاء التجمهر في سوريا عن طريق البطش والتقتيل". وتابع قائلاً "لا أعتقد بأنه (النظام السوري) يتعامل بأسلوب مختلف مع مبادرة خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان فهو يبادر ويماطل", مطالباً عنان بتقديم تقرير "واضح ومحدد وشفاف" إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا. مضيفاً "على الأممالمتحدة حينها اتخاذ قرارها". بدوره قال بان كي مون "مجلس الأمن يناقش جوانب الأزمة السورية" مشيراً إلى "أن عدداً من المسؤولين الدوليين سيناقشون هذا الوضع بالتشاور مع القادة السياسيين". ودعا بان إلى وقف "كل مظاهر وأشكال العنف في سوريا بالتنسيق مع كل القوة السياسية"، وقال "سوف نواصل للعمل المشترك للتوصل إلى هذه الحلول".
