حريق يلتهم ناقلة بتروكيماويات أمام سواحل الجبيل.. ووفاة بحار

اندلعت النيران أمس في ناقلة ترفع العلم الليبيري، مقابل جزيرة جنا « أربعون كيلو مترا شرق الجبيل»، كانت في طريقها إلى البحرين، بعد أن أفرغت حمولتها في ميناء الجبيل الصناعي، ونتج عن الحريق وفاة أحد بحارة الناقلة وإنقاذ 24 آخرين بواسطة المدمرة الأمريكية «جون بول جونز»، ونقلهم إلى البحرين، فيما باشرت فرق من الأسطول الشرقي وشركة أرامكو السعودية وحرس الحدود، السفينة للتعامل مع الحريق والسيطرة عليه.
ووفقا لصحيفة الشرق أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز في جدة تلقى فجر أمس نداء استغاثة بوجود حريق بالسفينة ستالت فالور « Stolt Valor» والتي تحمل العلم الليبيري، أثناء إبحارها إلى البحرين بمسافة 41 ميلا بحريا من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل «الميناء الذي أبحرت منه»، وعلى متنها طاقم مكون من 25 بحارا فليبينيا، فشلوا في السيطرة على الحريق، وصادف ذلك وجود سفينة أمريكية بالقرب منها قامت فورا بانتشالهم، قبل أن يتوفى أحدهم جراء الحريق، إلى مملكة البحرين، فيما لا تزال وسائط حرس الحدود والأسطول الشرقي وأرامكو السعودية تقوم بواجبها تجاه السفينة في الموقع، وكذلك هيئة الأرصاد وحماية البيئة لمراقبة حالة التلوث المتوقع.
وطبقاً لمعلومات حصلت عليها الصحيفة فإن الناقلة كانت محملة ب 14 ألف طن من مادة MTBE ،وهي مادة تضاف لوقود السيارات شديدة السمية وسريعة الذوبان.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني إن الهيئة تتابع وترصد أي تسربات محتملة عن كثب، لافتاً إلى أن هناك خططا جاهزة لمثل هذه الحالات سيتم تفعيلها متى ما اقتضت الحاجة. أما العضو المنتدب لشركة التنمية للاستثمار المهندس علي الشعير فأوضح أن مادة MTBE تشبه البنزين وهي سريعة الاشتعال، والتبخر، وصافية اللون، وتضاف للبنزين، ومعالجتها في حالة نشوب الحرائق تتم بأن تترك حتى تشتعل بالكامل أو تغطى بالرغوة حتى يتم عزلها عن الأكسجين، مشيرا إلى أنها لا تشكل ضررا كبيرا على الإنسان .
وذكر موقع وزارة الدفاع الأمريكية أن المدمرة المدمرة الأمريكية التابعة للقوات البحرية (الفرقة 152) استجابت لنداء استغاثة من السفينة على بعد 48 ميلا بحريا جنوب شرقي إيران،
وتم إنزال قارب مطاطي للتحقق من حالتها ، حيث وُجد على متنها 24 بحاراً فلبينياً. وقال قائد السفينة الضابط البحري جون دوفي «كنا جاهزين للمساعدة، ولحسن الحظ أننا وجدنا في هذا الموقف لإنقاذها «
وأكد مسؤول الإنقاذ بالسفينة ستولت فالور أن أحد أفراد الطاقم لقي مصرعه خلال الانفجار، وأن ال 24 بحاراً الآخرين في صحة جيدة ولا يحتاجون إلى مساعدة طبية وتم نقلهم في الساعة 7:30 صباحاً إلى البحرين. وقال فالور، إن السفينة المنكوبة، تحمل حوالي 13 ألف طن متري من مادة ميثيل ثالثي بوتيل، والتي تستخدم لزيادة محتوى الأوكسجين في البنزين للحد من أول أكسيد الكربون.
من جهتها أفادت شركة «ستولت فالور»، التابعة لشركة «ستولت نيلسن» بأن السفينة تعرضت لانفجار خلال مرورها بالخليج العربي، صادف في نفس الوقت مرور سفينة حربية قامت بتقديم المساعدة، والتي استطاعت مساعدة طاقمها المكون من 25 شخصا مشيرة إلى أن أحدهم لا يزال مفقوداً.