تبرع رئيس لجنة الأهالي الشيخ محمد الصيخان في محافظة عنيزة بثمان أراضي في المحافظة لإدارة التربية والتعليم في عنيزة لبناء مشاريع تعليمية عليها، وأوضح مدير إدارة التربية والتعليم الأستاذ يوسف الرميح أن العائق الوحيد أمام بناء مدارس البنين والبنات في المحافظة يتمثل في توفير الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع التعليمية عليها، وثمن لرئيس لجنة الأهالي مبادرته مؤكداً أن عنيزة ستستمر في خطتها للاستغناء عن المباني المستأجرة بمباني حكومية، ولفت إلى أن إدارة التربية والتعليم وقعت 52 محضرا لشراء أراضي، مؤملاً تعاون الجميع لتوفير مواقع لبناء المدارس عليها. جاء ذلك خلال حفل افتتاح المشاريع التعليمية في عنيزة المستلمة في العام الجاري أمس الاثنين والذي رعاه محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم وبحضور وكيل الوزارة للمباني المهندس إبراهيم أبو بكر ومديري الدوائر الحكومة واللجان الأهلية وقادة التربية والتعليم. وعول مدير التربية والتعليم على الاتفاقية التي وقعت خلال الحفل بين بلدية محافظة عنيزة وإدارة التربية والتعليم لبناء خطة متكاملة للقضاء على المباني المستأجرة من خلال توفير أراضي لتنفيذ المشاريع عليها ، ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم تولي المباني المدرسية جزء كبير من اهتمامها وتعمل حالياً على إنشاء شركة وطنية للمباني المدرسية للتفرغ إدارات التربية والتعليم للعمل داخل الفصول. وشدد على أن بناء الإنسان لا يكتمل إلا ببناء المكان لتوفير بيئة تربوية تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات، مؤكدا خلال الحفل أن ما تجنيه إدارة التربية والتعليم اليوم هو ثمار لجهود بذلت بين قطاعات حكومية تكاملت حتى وصل اليوم للاحتفال بتسعة عشر مشروعاً تعليمياً يتجاوز قيمتها 145 مليون ريال. وأبان أنه يبلغ مجموع المباني المدرسية في عنيزة عام 1432 ه 163 مبنى مدرسي، ويبلغ عدد المدارس ذات المباني الحكومية للبنين والبنات 104 مدرسة حكومية و 59 مدرسة مستأجرة للبنين والبنات، بينما في هذا العام انخفضت عدد المدارس المستأجرة إلى 48 مدرسة بالرغم من التوسع في استحداث المدارس، فضلا عن المدارس التي يجري ترميمها. وثمن لمحافظ عنيزة فهد السليم جهوده المستمرة لقطاع التربية والتعليم كما شكر رئيس بلدية محافظ عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام على توفير الأراضي الحكومية للمدارس. بدوره أوضح مدير شؤون المباني في إدارة التربية والتعليم بعنيزة رياض التركي أن المداس الجديدة صممت على أرقى المستويات لتناسب جميع احتياجات البيئة التربوية والتعليمية، وتتسع هذه المدارس الجديدة لأكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة تضم 303 فصلا دراسياً للبنين والبنات ، كما أنها تحتوي على 12 صالة متعددة الأغراض تُمارس فيها الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والتربوية ، كما تحتوي هذه المدارس على 32 مختبراً علمياً للحاسب الآلي، والكيمياء، والفيزياء، كما تضم أيضاً تسعة ملاعب رياضية للبنين وتتجاوز تكلفة هذه المشاريع التعليمية أكثر من 145 مليون ريال وتمتد هذه المشروعات التعليمية على مساحة تتجاوز 140 ألف متر مربع متوزعة على 18 حيٍ سكني في محافظة عنيزة ومركز تابع للمحافظة. وكان الحفل الذي أقيم على مسرح إدارة التربية والتعليم اشتمل على حفل خطابي وعرض مرئي عن المشاريع التعليمية في المحافظة لتبدأ جولة على المشاريع المفتتحة، وكانت أولى المحطات ابتدائية صالح بن العبدالله النعيم والذي تبرعت بها أسرة النعيم ثم تم الانتقال لمجمع عبدالله بن مسعود التعليمي، فمتوسطة وثانوية الروغاني واختتمت الجولة بزيارة الابتدائية الثانية والعشرين للبنات.
