على الرغم من منع وزارة الصحة بيع وتسويق السجائر الإلكترونية في السعودية، إلا أن عددا من المسوقين ما زالوا يروجون لها من خلال عدد من المواقع الإلكترونية المخصصة لتسويق السلع. وتم رصد عدد من المواقع الإلكترونية التي ما زالت تروج لهذه السجائر، غير مبالية بتحذيرات وزارة الصحة، بل إن إحدى المؤسسات المشهورة في الرياض ما زالت تروج لهذه السجائر بإعلاناتها التي تتصدر هذه المواقع , واتخذت أسلوبا جاذبا للإقناع من خلال تأكيداتها بأن ليس لها آثارا جانبية، حيث جاء في إعلانها ما نصه: "للراغبين في الإقلاع عن التدخين، تعلن مؤسسة ....... عن توافر (سٍجائر هالو الإلكترونية) المعروفة بالسجائر الزرقاء، هذه السجائر هي حاليا الأكثر شعبية في أوروبا وفي الولاياتالمتحدة كذلك". ولم تكتف بذلك فقط، بل تحاول إيهام الراغبين في الإقلاع عن التدخين بذكر عدد من مميزات السيجارة، وتذكر: "أنها تبدو وكأنها سيجارة، ولها الطعم مثل السجائر، والمدخنون يشعرون كأنها سجائر، لكنها ليست في الواقع سجائر، حيث إنها لا تحتوي على الإطلاق أي تبغ أو قطران أو أول أكسيد الكربون، و"الدخان" هو مجرد بخار الماء، فهي تخلص المدخن من الآثار الجانبية غير السارة من جراء التدخين التقليدي. وتمكن من التدخين في المطارات والمطاعم والعديد من الأماكن العامة الأخرى، حيثما السجائر التقليدية غير مسموحة". وكانت وزارة الصحة بحسب تقرير الزميل عبدالسلام الثميري في الاقتصادية قد حذرت في الفترة الماضية من تسويق السجائر الإلكترونية، على لسان الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، مشيراً إلى أن الوزارة تصدت لخطر هذه السيجارة وذلك بتوعية الناس بمخاطرها، وإصدار كتيب توعوي مخصص لهذا النوع من السجائر، ثم عززت هذه الجهود بقرار وزير الصحة بالحظر التام لتسويق مثل هذه السجائر، مؤكداً أن أي تسويق لها يعتبر غير قانوني وسيلاحق كل من يقوم بذلك.