قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الراصدين للسماء في السعودية والمنطقة العربية، سيتمكنون من رصد خمسة كواكب مشاهدة بالعين المجردة إذا ما كانت السماء صافية، وهذه الكواكب -بحسب بعدها عن الشمس-: عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، عوالم رصدها القدماء منذ زمن سحيق جدًّا. هذه الكواكب جميعها تظهر للعين المجردة مثل النجوم، وحاليًا يمكن رصد عطارد والزهرة والمريخ في بداية الليل في الأفق الجنوبي الغربي من قبة السماء بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل، وكوكب المشتري يرصد في الأفق الشرقي -ما قبل منتصف الليل- وكوكب زحل في الأفق الجنوبي الشرقي قبل ضوء الفجر. عطارد سيكون التحدي الأكبر، بسبب أنه أول كوكب سوف يغرب، وإذا لم تتم رؤية عطارد بالعين المجردة، فيمكن الاستعانة بالمنظار ثنائي العينية، فكوكب عطارد يقع أسفل كوكب الزهرة البراق، وسوف يظهران في نفس مجال رؤية المنظار، وعطارد سوف يلحق بالشمس تحت الأفق بعد 75 دقيقة من غروب الشمس، وكوكب الزهرة بعد ذلك بفترة قصيرة. ولحسن الحظ، فإن كوكب المريخ سوف يبقى في السماء لبضع ساعات بعد عطارد والزهرة. والمريخ متوسط اللمعان، ويمكن ملاحظته بسهوله بالعين المجردة. وبعد غروب كوكب المريخ، سوف يظهر الكوكب شديد السطوع –المشتري- في الأفق الشرقي. وسوف يرتفع في السماء في ساعات ما قبل ضوء الفجر، وبمجرد ظهور المشتري سوف يظل مرئيًّا لبقية الليل ويسطع في الأفق الغربي قبل ضوء الفجر، المشتري من السهل التعرف عليه، فلمعانه يفوق لمعان أي جرم سماوي آخر. كوكب زحل -سادس كوكب من حيث البعد عن الشمس- سوف يشرق قبل الشمس ببضع ساعات، ويسطع في الأفق الجنوبي الشرقي خلال ساعات ما قبل الفجر. وقبل ضوء الفجر بفترة قصيرة، يرصد هذا الكوكب الذهبي يسطع فوق النجم الأحمر (قلب العقرب) في الأفق الجنوبي الشرقي. يشار إلى أنه من خلال تلسكوب صغير إلى متوسط الحجم، يمكن رؤية هذه الكواكب وبعض أقمارها. في جانب آخر -واعتبارًا من يوم غد الإثنين (5يناير 2015م)- توقع الباحث الفلكي د. "خالد بن صالح الزعاق" -في بيان صادر عن مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية- أن يقذف علينا المرتفع السيبيري كتلة هوائية باردة ذات زمهرير لاسع، ستعمل على تركيع رأس المعيار الحراري إلى أخمص قدمية، فتلامس الصفر المئوي وما دونه، على المناطق الشمالية، ثم تتدحرج بتمرحل زحزاح على منطقتي الجوف وحائل، وتصل الوسطى والشرقية يوم الأربعاء، وحينذاك، ستتكأكأ البرودة الصارمة على جل الأجواء السعودية خلال هذا الأسبوع وغرة الأسبوع القادم، وذروتها ستكون في نهايته، بما يسمى عندنا ببرد الأزيرق، وهو البرد الذي يجعل الأجساد تزرق من شدته. والمرتفع السيبيري مرتفع شبه دائم، يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض45° ش على شمال شرق سيبيريا، وهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية، وهو الذي يؤثر علينا -طوال أيام الشتاء الفعلي تقريبًا- برياح شمالية باردة. ويعزى هذا الضغط الجوي المرتفع إلى التبريد القاري الواسع النطاق على الكتلة القارية الآسيوية الشاسعة خلال فصل الشتاء، ويسجل أعلى قيم الضغط الجوي للكرة الأرضية على الإطلاق. فقد سجلت أجاتا بسيبيريا في 31/12/1968 رقما قياسيا للضغط ب 1084 هيكتوباسكال، وذلك إبان فترة موجة برد شديد. ويغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة ممتدة من السفوح الجبلية حول بحر قزوين إلى سلسلة جبال أنادير بشمال شرق سيبيريا، متمركزًا حول منطقة بايكال. ويمتد لسانه على تركيا وبلاد الشام والعراق والكويت والسعودية والبحرين.
