تواصل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعية ، حول قيام شاب نمساوي يبلغ من العمر 28 عاما بالطيران بطائرة شراعية على ارتفاع منخفض في المجال الجوي المحظور في مطار "كلاجنفورت" بالنمسا ، ولكن مروحية هليكوبتر تابعة للشرطة رافقت الطيار وأعادته إلى بلدة "هيرت" القريبة التي طار منها بالطائرة الخفيفة. وذكرت صحيفة "كرونن تسايتونج" النمساوية أن الشاب كان قد اختفى من مستشفى للأمراض النفسية قبل إقلاعه بالطائرة، وعندما هبط في مطار "هيرت" طالب الشاب من الشرطة إعادته إلى المصحة النفسية . وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة تملكها رابطة طيران هيرت وتستخدم كطائرة تدريب . وكان الشاب الذي تدرب على الطيران في فترات سابقة ، قد أقلع من "هيرت" شمال عاصمة مقاطعة "كارينثيا" ، وقد طار أولا إلى "جوركتال" ثم إلى "كلاجنفورت" بدون لاسلكي وبدون إذن وكان يطير على ارتفاع لا يزيد عن ما بين 30 إلى 50 قدما فوق سطح الأرض . وبمجرد دخوله منطقة التحكم المحظورة حول مطار "كلاجنفورت" أطلق الفريق الأرضي في مركز التحكم الإنذار ، ولكن الطيار رفض الاستجابة للرسائل اللاسلكية والإشارات الضوئية ، ومن ثم تم استدعاء مروحية الشرطة للمساعدة . ورغم ذلك لم يستجب الطيار لأي توجيهات من مركز التحكم ، ومضى في طريقه وعندما حاول طيار مروحية الشرطة التحدث معه ، كان ينظر إلى الأمام مباشرة من دون الانصياع لأي أوامر ، وأثناء توجهه إلى بلدة "هيرت" رافقته المروحية ، ومن هناك تم إبلاغ الشرطة التي نقلته إلى الحجز . ولا تزال العديد من الاسئلة تدور حول الحادث ، ومنها كيف يقوم طيار هاوٍ بالطيران ببساطة بطائرة شراعية وهل هو مدرب جيدا أم لا ؟ . ولكن كارل تينج مدرب طيران للطيارين الهواة قال إن الرجل من معتادي الطيران وكان بحوزته رخصة قائد طائرة شراعية صالحة لعدة سنوات .