تعتبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى الدوائر الحكومية وأدوات تنظيم الدولة مثل المرور والبلدية وغيرها والعاملون بها موظفون كما في غيرها والهيئة لهم أكثر الأجر بإذن الله كباقي الدوائر الحكومية لأن خدمتهم في ( حراسة الفضيلة ) وهذه الميزة يفتخر بها الجميع ولأن الإنسان ليس بمعصوم عن الخطأ فتجد جميع من يعمل في الدوائر الحكومية عليهم العديد من الأخطاء ويتم نقدهم من الجميع وفي النهاية ينتهي الأمر لأنه اجتهد ولم يصب . وتختلف الهيئة أيضا في هذا لأن من يخطئ من الهيئة لا يقال اجتهاد بل يجب أن يصيب . ولنا في هذا وقفتان .الأول معكم والثانية لرجال الهيئة . ألوقفة الأولى معكم .: رجال الهيئة مثلهم مثل باقي الناس ليسوا معصومين من الخطأ ولو قلنا أنهم قدوة للناس لكن يظلون ( بشر ) وإذا كنت مقتنعا أنهم قدوة فيجب أن تعلم أنهم لا يريدون الخطأ بل يعرفون أنهم قدوة للجميع ولكن هذا هو الاجتهاد وعندما تجدهم في الأسواق الكثير يدعو لهم وأنت ربما كذلك لأننا نعلم أنهم يريدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا أعتقد أنه حصل للهيئة مشكلة مع امرأة محتشمة أو برفقة زوجها بكل احترام وجميع مشاكل الهيئة تجد أن هناك شئ لفت انتباه رجال الهيئة بعد أن تمت المراقبة ( ما فيه دخان من غير نار ) ولو قام الجميع باحترام طلب الهيئة لما حصل مشاكل فتجد من يكون طرف في القضية مع الهيئة أول ما يلقي عليه السلام رجال الهيئة يرد بسرعة ويقول ( ماذا تريدون لم أفعل شيء ) وهذا دليل الخوف والذي يجعلهم يؤكدون أن فيه مشكلة من المفترض أن يقول يا هلا بكم ومرحبا وتثني عليهم وتفهم ما يريدون وتنفذوه . و يعتقد الكثيرين أنه يوجد من رجال الهيئة من يدعي الدين والعياذ بالله ويتلبس بالتطوع والتدين من أفراد الهيئة وهذا ربما يكون فقد كان في زمن الرسول علية الصلاة والسلام الكثير من المنافقين لكن نحن نعلم أن هيئة الأمر بالمعروف وضعت شروطا وكذلك تزكية والعديد من الإجراءات والدورات لمعرفة من يستغل الدين من أجل أن ينتقم أو يستغل منصبه للتحدث أو النظر للنساء فيجب عليك أن تحسن النية وتترك هذا الشك للمسئولين في الهيئة . وعند وقوع أي حدث أخطأ فيه رجال الهيئة تجد جميع الصحف تتسابق إلى هذا الحدث بل الكثير يزيد ويعيد في الأمر بل يحذر الناس من الهيئة ولكن لا يقول أحذروا من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الجميع يعرف من المسمى أنه خير وليس شر ولا يقول انتبهوا من رجال هيئة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر حتى لا يقول الناس أنه مجنون لأن هذا لا يعقل حتى عند الغير مسلمين لذلك يجب أن يذكرهم للناس في صفة ذم وليس مدح فقال المطاوعة بصيغة الذم حتى بدأ الجميع يرمز لهذا الاسم بالذم والاستهزاء ولا يعلمون أنهم متطوعون لله جل وعلا فيقول ( هيا هيا فلنهاجم الهيئة المطاوعة ) حتى ينظم له أصحاب الشر والعلمانيين والليبراللين ومن يجدونها فرصة للانفتاح المذموم لأنه لم يذكرهم بأنهم يأمرون بالخير وينهون عن الشر . أما من يبحث عن السبق الإعلامي ضد الهيئة هذا أبداع خاسر فربما تتميز في الخبر ولكن لأنك ستخسر دينك و رضا الله وستخسر الشعب وقراءك ومتابعيك فهل السبق الصحفي أهم من دينك وقراءك وأنت الحكم في ذلك . الوقفة الثانية لرجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : هنيئا لكم العمل بهذا المجال وتحسدون عليه كيف لا وأنتم تخدمون مرضاة لله ورسوله ما أروعكم في الأسواق والأماكن التجارية يكفيكم فخرا أن كل من شاهدكم دعا لكم بالخير فكلنا معكم ولا أعتقد أنه لا يوجد أحد ليس معكم . نحن نعلم مدى حرصكم الدائم واهتمامكم المتواصل وانشغالكم في البحث والخطط المستقبلية في كل جديد مفيد يرفع من المستوى لكل التابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا إلى أرقي وأعلى المستويات وأفضلها ومع هذا وذاك نحن متفائلون بكم ولكن في الوقت نفسه ننتظر منكم وقفة تأمل نطمح من خلالها مشاركتكم في الرأي كي تتحقق تطلعاتنا معكم لصد من يصطادون في الماء العكر لهدم الإسلام والمسلمين منها : أولا / الكل في الأسواق و المجمعات لا يرضى بالخطأ وأصحاب المحلات يفرحون بمن يراقب من يسرق منهم . وداخل أي ممر أو محل مفتوح للجميع ومكشوف وبعض المجمعات وضعت غرفة لرجل الهيئة جزاهم الله خير ولو نجحت فكرتي سوف يضع الجميع غرف للهيئة ويكون في هذه الغرفة ثلاث يتابعون الكميرات الموجودة في كل مكان ومحل وهذي فكرتي لعلها تجد القبول وبذلك ينتهي 50 % بمن يدعي أن الهيئة هم المخطئين حدث مصور وهذا دليل كذلك الحد من السرقات لأنهم لا يرون من يراقبهم . ثانيأ / عند دخول المجمعات يجب الابتعاد عن المراقبة الجماعية لأن الكثير يفهم أنكم تحذرون و تعلمون الجميع بوجودكم عطفا على أنه لا يوجد منكم من جعل وجه يدعو إلى التسامح والمحبة التي عرف الدين بها فلا تغضبوا مني لأننا اتفقنا نفيد ونستفيد لاغير والجميع يرى ملامحكم تدعو إلى الشدة والانضباط فهل نتذكر قوله تعالى ((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )) لماذا لا تتفرقوا في الأسواق ولو حدث شيء نجتمع بدقيقة عن طريق الجوال لماذا لا نحمل معنا الأشرطة الإسلامية ومن نجده نبتسم له ونهديه شريطا ونذكره بالله بعد أن نهمس في أذنه أننا نحبك . ثالثا / عند حدوث الخطأ لا يمكن أن تجد من يعترف به أمام الناس وعند وصوله المركز يعترف وهذا دليل أن الجميع لا يرضى أن تقول للجميع هذا سيء الخلق فكيف لو كان متزوجا وزوجته وأولاده معه أنت لا ترضى أن ينتقص منك أحد أمام الغير لذلك أطلب الشخص واهمس في أذنه أن يحاول أن يستأذن من أهله ليذهب للسيارة وقل أنا في انتظارك في الخارج للأهمية فأني أحبك ولا أريد أن نتفاهم بشيء أمام الناس أعتقد هذه الفكرة يتقبلها الجميع . رابعا / اسأل نفسك أذا خرجت إلى المجمعات هل تفكر في نشر الدعوة الصحيحة أما تفكر في الطريقة التي تقبض به على قضية جديدة؟ هناك فرق ؟ جرب حلوة الإيمان في عملك تجد لذة الدنيا والآخرة ؟ حبيت الهيئة فكان حبي لهم غيرة......لعل غيرتي تقربني منهم شكرا لكل من قرأ مقالي وشاركني الرأي والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله . علي بن محمد الدبيبي [email protected]
