أجيالنا اليوم

تختلف الاجيال من جيل الى آخر .. ولكن اصبحنا نرى اختلاف كبير في اجيالنا الجديدة عن السابق وكأنها قفزه
أصبحت أجيالنا بالوقت الحاضر تفتقر للطفولة وكأنهم لم يمروا بها ابدا .. أصبحت طريقة تفكيرهم مختلفة وعقلياتهم ايضا ..
في بعض الاتجاهات قد تكون للأفضل ولكن في الأغلب الى الأسوأ ..
الطفولة مرحلة مهمة لكل انسان فهي تبني اول تجاربه المعرفية لكل ما حوله ..
أطفال هذا الجيل قد قفزوا الى مرحلة ما بعد الطفولة بدون المرور بها .. فلست أرى فيهم النشاط والشغف لاستكشاف الحياة من حولهم .. أصبحت الالعاب الالكترونية والهواتف المحمولة وغيرها تشغل اكبر وقت في حياتهم ..
باختلاف أضرارها على الاطفال فهم يفضلونها على أي أمر أخر .. مثل اللعب بالخارج او زيارة الاصدقاء والأهل أو قراءه كتاب وغيرها ..
قد نكون من ساعدهم على سلوك هذا الطريق بعدم محاولة بناء أوقات و أنشطة مناسبة أكثر لطفولتهم بسبب الانشغال الدائم بالأمور الحياتية المختلفة ..
ولكن قليل من الوقت والتفرغ قد يغير الكثير فهم أمانه يجب الاهتمام بها جيدا .. ومن الأمور التي شهدتها شخصيا على هذا الموضوع .. أطفال من عمر 3 الى 6 سنوات يستطيعون الاتصال بالهاتف المحمول الخاص بهم على أي شخص يريدون ويستطيعون الدخول الى حسابتهم الخاصه على الانترنت المتعلقه بالفيس بوك .. والبعض بانشغاله الشديد بهذه الأمور لا يتذكر أوقات الطعام او لا يجد وقت للأكل حتى ..
لست أقول أن تعلم مثل هذه الامور دائما سيء ولكن لا اعتقد انه الوقت المناسب لتعلمها .. ومن مسؤولية الاباء ان يعتنوا بالجانب اللذي ينعش طفولتهم بأنشطه أكثر تناسبا مع اعمارهم مثل الرسم والتلوين او اللعب بالخارج او القراءة فهي الخطوات التأسيسية لمهارته التي ستكون معه طوال حياته ..
فقط وقت محدد في اليوم لأطفالكم قد يغير أيامهم القادمة للأفضل .. ويوسع مداركهم ويزيد ثقافتهم الحياتية التي ستساعدهم للمضي قدما والنجاح في تكوين حياة متكاملة ..
ندى العمير