قمة النكران .. والجحود .. والخذلان

في الحقيقة لم أكن أتوقع أن تصل عقول بعض بني البشر إلى هذا المستوى من الدناءة والحقارة والأنانية والجفاء
لقد كنت أستمع إلى إذاعة القرآن الكريم
وكان المعروض برنامج إفتائي مباشر وكان الضيف هو الشيخ د / عبد الله الركبان عضو هيئة كبار العلماء سابقاً فورد إتصال من أحد المستمعين وذكر أنه رجل في الأربعين من عمره .. ولديه أربع نساء إحداهن تكبره بعشر سنين ويريد تطليقها ويتزوج بأخرى !!!لأنها توقفت عن الإنجاب وهو يريد مزيد من الأولاد
وليته توقف هنا ووضع المسألة على أنها شأن شخصي ورغبة ذاتية ..
لكنه للأسف !! ربطها بالجانب الديني وقال : إنني أطلب في عملي هذا تطبيق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة )
يا لدنائتك أيها الرجل .. إمرأة أفنت عمرها في خدمتك والقيام على شأنك وأنجبت لك عدد من الذرية وتحملت في سبيل ذلك الآلام .. وسهرت الليالي والأيام
أيكون هذا جزائها .
أخذتها شابة فتية .. تقضي فيها وطرك .. وتشبع فيها حاجتك .. وتؤنس معها وحشتك فلما كبرت وضعفت تريد تطليقها !! يا لحقارتك !!!!
الحمد لله أن الشيخ لم يؤيد المتصل بل نهاه عن ذلك وطلب منه أن يصبر ودعا له بالذرية الصالحة
هذاه حالة تبين نظرة البعض إلى ( المرأة )وأنها كسقط المتاع .. تلقى بعد أن يفرغ منها