نائب أمير الشرقية يطّلع على خطط تجمع الأحساء الصحي    سعود بن نايف: صحة الإنسان من أولويات القيادة    14.5 مليون مستخدم في قوى    ارتفاع أسعار الإيجارات 6.6%    3.4 مليارات ريال قيمة سوق الأدوات المدرسية    النفط يقفز حوالي 2% وبرنت يصعد إلى 66.84 دولار للبرميل    بدء تفعيل «تحويلة» على تقاطع طريق الملك سلمان مع طريق أبي بكر الصديق في الرياض    «محمية الملك سلمان» تدشّن موقعها الإلكتروني الجديد    الفريق المشترك لتقييم الحوادث يفنذ عدداً من حالات الادعاء    «الملك سلمان للإغاثة» يوقّع برنامجًا لدعم الأيتام في غانا    الرئيس اللبناني: المؤشرات الاقتصادية مشجّعة    حرس الحدود: التصريح للصيد البحري يجنبك العقوبات    «الجوازات»: 111,034 قرارًا إداريًا بحق مخالفين    المملكة تنفذ دورة علمية لتأهيل دعاة كينيا    مجمع الملك سلمان يناقش الحقوق اللغوية للطفل    «المتاحف» تستعد لاحتضان معرض "سيفين ونخلة"    تصوراتنا عن الطعام تؤثر أكثر من مكوناته    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يدرج تقنية الحلقة الممغنطة الذكية LINX ضمن عمليات إصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار    النهب يسبق الدم في حرب السودان    اجتماع افتراضي لرؤساء دفاع الناتو بشأن أوكرانيا    إحباط تهريب (34.1) كجم "حشيش" في جازان    وزير الخارجية يبحث مع نظيريه في قطر والبحرين التطورات الإقليمية    الأولمبية والبارالمبية السعودية تطلق مبادرة"تحدي فريق السعودية الوطني"    جامعة بيشة تدشن أحدث إصدار من البلاكبورد ألترا    صيف الفوتوغرافيين في ثقافة وفنون أبها    أمطار الفجر ترفع جاهزية جازان    محافظ الدرب يستقبل رئيس وأعضاء جمعية علماء    تقويم التعليم تنتهي من قياس الأداء التعليمي لجميع المدارس    إتاحة التقديم على تأشيرة العمرة دون وسيط    "الرياضة": بدء مرحلة إبداء الرغبة وطلب التأهيل للاستحواذ على ناديي النجمة والأخدود    إحصائيات رائعة.. رياض محرز ملك صناعة الأهداف مع الأهلي    شيرر: صراع إيساك ونيوكاسل لن يفيد أحداً    آل الشيخ يوقّع البرنامج التنفيذي مع رئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في جمهورية مقدونيا الشمالية    تقييم الحوادث باليمن يصدر بيانين حول ادعائين باستهداف محطة وقود ومعبد المقة    تجمع الرياض الصحي الأول يعلن بدء التسجيل في مؤتمر القلب العالمي 2025 بالرياض    تعليم الشرقية يستعد لاستقبال أكثر من 700 ألف طالب وطالبة    ضبط جموعة من الوافدين لسرقتهم كيابل كهربائية من مدارس ومرافق عامة وخاصة بالرياض    تخريج الدفعة الأولى من برنامج الأوركسترا والكورال الوطني السعودي بالرياض    صدارة مجددة وأبطال يكتبون التاريخ في الأسبوع السادس    تكريم حمد الخاتم.. لمسة وفاء    إسرائيل تكثف عملياتها العسكرية على غزة.. نتنياهو يعقد المشهد ويرفض مقترح الهدنة    ريهام عبد الغفور.. كوميدية في «خمس نجوم»    التأكد من استكمال تطعيمات السن المدرسي.. إتاحة فحص اللياقة للطلاب المستجدين عبر «صحتي»    إقرار قواعد عمل لجان التنسيق البيئي.. مجلس الوزراء: الموافقة على نظام الحرف والصناعات اليدوية    عشرات القتلى الفلسطينيين في قصف على غزة    طلاق من طرف واحد    أكّد خلال استقباله رئيس جامعة المؤسس أهمية التوسع في التخصصات.. نائب أمير مكة يطلع على خطط سلامة ضيوف الرحمن    مؤشرات    تعزيز تنافسية المنتجات السعودية عالمياً.. 234 ألف شهادة منشأ للصادرات الصناعية    الاتحاد يرغب بضم "سيبايوس" لاعب الميرينغي    صحتك والقراءة    أمير نجران يلتقي عضو هيئة كبار العلماء.. ويتسلم تقرير «المجاهدين»    المشاركون بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يزورون المشاعر وحي حراء    طبية جامعة الملك سعود تجري أول زراعة قوقعة باستخدام اليد الروبوتية    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    أمير تبوك يطلع على سير العمل بالمنشآت الصحية بالمنطقة    أوامر ملكية بإعفاء الماضي والعتيبي والشبل من مناصبهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل نساؤنا وبناتنا سمينات؟!
نشر في تواصل يوم 19 - 07 - 2017


د. محمد بن عبد العزيز الشريم


هل نساؤنا وبناتنا سمينات؟! هل من يتهمهن بذلك يرجع لمصادر علمية معتمدة؟ وهل سمنة الجنس اللطيف في مجتمعنا بالفعل تعد من أكثر معدلات السمنة في العالم؟!
يذكر موقع (World Obesity Federation) إحصائيات عن السمنة في العالم؛ وَهُوَ يمثل مؤسسة تشارك فيها 50 جهة متخصصة في علوم الصحة والسمنة حول العالم. وقد قمت بمراجعة آخر إحصائيات السمنة المنشورة في ذلك الموقع لثلاث دول: السعودية، أمريكا، البرازيل للمقارنة بينها، بالتركيز على فئتي البالغين واليافعين من الذكور والإناث.
فبالنسبة للإناث، بلغت نسبة السمنة لدى النساء الأمريكيات (40، 4%)، ولدى البرازيليات (16، 9%)، وبالنسبة للسعوديات فقد كانت (%33، 5). أما نسبة السمنة لدى الفتيات فقد بلغت لدى الأمريكيات (29، 5%)، ولدى البرازيليات (34، 6%)، أما الفتيات السعوديات فكانت نسبة السمنة لديهن (28، 4%). وبالنسبة للذكور، قد بلغت نسبة السمنة لدى الرجال الأمريكيين (35%)، ولدى البرازيليين (12، 5%)، وكانت عند الرجال السعوديين (24، 1%). وقد بلغت نسبة السمنة لدى الفتيان الشباب الأمريكيين (29، 7%)، ولدى البرازيليين (26، 7%)، أما الشباب السعوديون فكانت نسبة السمنة لديهم (24، 8%).
ومن النظر في الإحصائيات السابقة، نجد أن معدلات السمنة في أمريكا أعلى منها في السعودية عند الفئات الأربع: (الرجال، والنساء، الفتيان، والفتيات)، رغم توفر فرص ممارسة الرياضة وارتفاع الوعي بأهميتها تعليمياً وتثقيفياً. بل إن السمنة لدى الفتيات السعوديات أقل من قريناتهن الأمريكيات والبرازيليات، رغم ما يذكر من قلة فرص ممارستهن للرياضة! والحال نفسه ينطبق على الفتيان السعوديين! هنا يرد تساؤل، ما الذي جعل فئة الشباب السعوديين (إناثاً وذكوراً) أقل سمنة من دولة اشتهرت بالرياضة مثل البرازيل، ودولة تشجع على ممارسة الرياضة وتهيئ لها الأماكن المناسبة، داخلياً وخارجياً، مثل أمريكا؟!
لهذه الإحصائيات دلالات عديدة، فالمقارنة هذه تتم بين فئات من المجتمع السعودي مع مثيلاتها من مجتمعات توصف بأنها متحررة، لا توجد عليها إلا قيود قليلة في ممارسة الرياضة بأنواعها. ففي أمريكا مثلاً، يمكن للجميع ممارسة رياضة الجري في الحي السكني المهيأ بأرصفة مناسبة وآمنة، كما تتوافر مراكز رياضية في معظم المجمعات السكنية (كثير منها بلا رسوم بالنسبة لسكان تلك المجمعات) لممارسة رياضات، مثل: كرة السلة، والتنس الأرضي، وكرة الطائرة، بل وأَيْضَاً ممارسة رياضات مسلية، مثل السباحة، حيث يوجد غَالِبَاً حوض سباحة في كل مجمع سكني.
أول تلك الدلالات أن السمنة عُمُومَاً وفي العالم كله لا ترتبط بسبب واحد، بل تتعلق بنمط المعيشة، مثل مستوى النشاط الحركي، ونوعية الأغذية، والوعي الصحي! وللتعامل مع انتشار السمنة في أَي مجتمع – بما في ذلك مجتمعنا – يجب النظر بشكل شامل لتشجيع أَفْرَاد المجتمع على ممارسة نمط حياة صحي، يشمل التغذية الصحية، والتوعية بأهميتها، وطرق تحقيقها بأساليب عملية وفي متناول الجميع. ومنها أَيْضَاً توفير أماكن آمنة في الأحياء السكنية لممارسة رياضة المشي، حيث يشتكي كثيرون من أن الشوارع غير مهيأة أَبَدَاً للمشي، ولا حتى للوصول إلى المساجد، فَضْلاً عن ممارسة رياضة المشي فيها.
ومن الدلالات المُهِمَّة لتلك الإحصائيات أن التوافر المادي للخدمات المساندة لممارسة الرياضة والنشاط البدني لا تؤدي بالضرورة إلى الاستفادة منها؛ إِذْ إِنَّه من المهم أن يرتفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية النشاط البدني، ومعرفة أثره على صحة الأَفْرَاد بِحَسَبِ فئاتهم العمرية، إِضَافَةً إلى توفير خدمات مساندة لأَفْرَاد المجتمع حتى يتشجعوا للاستفادة منها، ومن ذلك رفع مستوى الأمن والسلامة في أماكن ممارسة الرياضة، مثل الحماية من السيارات، وإبعاد الدراجات النارية وحتى الهوائية عن ممرات المشاة. مع ضرورة وجود أمني يضمن سلامة النساء والأطفال من المتحرشين والمتطفلين، إِضَافَةً إلى توفير إضاءة كافية، وكاميرات مراقبة تغطي جميع الممرات.
د. محمد بن عبدالعزيز الشريم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.