من ساحل عروس البحر الأحمر، هذه المدينة التي لا تهدأ شوارعها وطرقها وأحياؤها المتزايدة، وشبابها الذي كلما رأيته وجدته مبتسماً. "تواصل" ترصد أوقات شباب جدة، وكيف يقضون أيامهم في رمضان.. * بداية الاستعداد بعد صلاة الظهر ما أن يتم أداء صلاة الظهر، يبدأ الاستعداد، البائع يقوم بتجهيز بضاعته، بعد أن حجز مكاناً لبيعها، حيث ينتشر بيع المقليات بأنواعها، وكذلك مشروب السوبيا في رمضان، ويقول أحد بائعيها إنهم يشترونها يومياً من أحد المحلات الشهيرة التي تخصصت في عمل هذا المشروع الذي يحبه أهالي مكةوجدة في رمضان، ثم يقومون ببيعها بعيد صلاة العصر، مضيفين: "نجد فيها الربح ولله الحمد ونحذر من بعض العمالة التي تقوم بتصنيعها دون رقابة". * إفطار الصائمين عند الطرقات والإشارات قبيل ساعات الإفطار، وفي الشوارع الرئيسية، وعلى كورنيش عروس البحر الأحمر، ينتشر شباب جدة، بكل نشاط وهمة، منهم الفرق التطوعية، كفريق قادة التطوع، والذي يعد أكبر فريق تطوعي بجدة، لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين الذين لم يسعفهم الوقت للحاق بإفطارهم في منازلهم أو للوجهة التي يريدون الإفطار فيها، في مشهد من مشاهد روحانية هذا الشهر الفضيل، مبتغين الأجر من الله عز وجل. * بعد التراويح بعد الانتهاء من صلاة التراويح، تنتشر الدورات الرياضية الرمضانية لكرة القدم، في أحياء مدينة جدة، والتي تشهد مستويات فنية كبيرة وبمشاركة لاعبي الأندية المعروفين بجدة، وحضور جماهيري كبير، وأشهر هذه الدورات دورة البنك الأهلي، ودورة الثغر الرياضية، تحت مظلة رابطة أحياء مدينة جدة. أسواق منطقة البلد تجذب الشباب لا يُفوت أهالي وشباب جدة الاستمتاع بالأجواء الرمضانية، والتسوق في جدة التاريخية، أحد أقدم الأحياء، وبها أكثر معالم وأسواق مدينة جدة الأثرية والتراثية، كسوق قابل والخاسكية. وتنتشر في جدة التاريخية الكثير من الأكلات الشعبية الحجازية التي يتم إعدادها وبيعها لزوار هذه المنطقة، كالكبدة، والبليلة، حيث تنتشر الكثير من البسطات بترخيص ومراقبة من أمانة محافظة جدة، بجانب المهرجانات والفعاليات الرمضانية.
