أظهر أهالي محافظة وادي الفرع التابعة لأمانة منطقة المدينةالمنورة استياءهم من تجاهل المسؤولين في البلدية والجهات الخدمية لمطالباتهم المتكررة بالاهتمام باحتفالات العيد أسوة باحتفالات باقي المحافظات والمدن. ورغم أن وزير الشئون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز قد وجه باستمرار العمل المميز الذي ظهرت عليه احتفالات العيد في كافة مناطق المملكة، إلا أن الجهات المعنية بذلك وعلى رأسها بلدية المحافظة قد تجاهلت هذه التوصيات وصرفت النظر عن رغبة الأهالي التي دائما ما تتكرر كل عام في الاحتفال بالعيد بشكل لائق. وتساءل الأهالي عن صحة تخصيص ميزانيات ومبالغ مالية للبلديات لعمل مثل هذه الاحتفالات بمناسبة عيد الفطر السعيد وفي خضم هذا التساؤل استبشر الأهالي بما تم تداوله من أخبار في العشر الأواخر من رمضان بأن هناك احتفاليات وفعاليات ومسابقات ترفيهية ستقيمها بلدية وادي الفرع إلا أنهم فوجئوا بعدم إقامة الجهات المعنية لأي احتفالية بمناسبة عيد الفطر السعيد بالمحافظة. من جهة أخرى قدم الأهالي شكرهم وامتنانهم للجهود المبذولة من قبل أعيان ومشايخ المحافظة، الذين لم يدخروا جهداً لإقامة الاحتفالات الخاصة بالرغم من الحيز الجغرافي المتجاور، وخشي بعض الأهالي من تسبب تلك الاحتفالات في إثارة النعرات القبلية في حين رأى البعض أنها تعد ظاهرة صحية. وقدّر بعض أهالي محافظة وادي الفرع أن تكلفة المواطنين في إقامة احتفالات العيد الخاصة في ظل غياب دور الجهات الرسمية في تنظيم الاحتفالات يتجاوز أكثر من 300 ألف ريال تحملها المواطنون لإثارة بهجة وفرحة العيد في النفوس.